إسرائيل لن تكرر الحماقة .......

إسرائيل لن تكرر الحماقة .......

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

ما شهده العالم هذه الفترة من انهزامات للغرب وانتصارات للعرب والنصر السوري بامتياز ضد الحرب الكونية التي استمرت لثماني سنوات ونَيِّف، أصبحت إسرائيل لوحدها لا تقوى على فعل أي شيء أمام هذه القوى الجديدة التي ظهرت من جديد، سواء القيصر الجديد (بوتين) أو سوريا القوية .

هناك بعض المحاولات من قبل دولة العدو لاستفزاز سوريا بغارات عن طريق الأجواء اللبنانية، من اجل لفت نظر العالم إنها مضطهده، بعد الفشل الذريع الذي حاولت أن تثبت أن هناك أنفاق يقوم حزب الله بحفرها، ولم يقف العالم معها بهذه الادعاءات الكاذبة بل الأمم المتحدة لم تأخذ بهذه المزاعم وأثبتت إنها مجرد افتراء وأوهام وكذب من قبل هذا الكيان الفاشل .

سوريا كانت لها بالمرصاد وأفشلت هذه الضربات بكل بسالة ولم يحقق هذا العدو أي هدف في الجو أو على الأرض ولم تُلقي نظر أمريكا لهذه الوضع الجديد الذي هي به الآن إسرائيل ، وأصبحت إسرائيل في عزلة دولية واضحة جداً بعد هذه الإفتعالات الفاشلة التي مُنِيَتْ بها سواء من قبل المقاومة الفلسطينية أو من قبل سوريا أو حزب الله ، اثبت أن هذه الدولة لا تملك أي مقومات القوة التي كان العرب يحسب لها ألف حساب .

أمريكيا في صدد سحب قواتها من العراق بعد الإهانة التي توجهت لترامب عندما رفض القادة العراقيين استقبال ترامب عند قدومه إلى العراق ليلاً بطائرة مطفأة الأنوار وزيارة سريعة لم تحقق أي هدف كان.

إسرائيل بالأكيد تعلمت الدرس وتشعر الآن بالرعب بعد هذا الوضع الجديد ، وخصوصاً عندما تم دعوة سوريا لإعادتها لجامعة الدول العربية ، كمل أنها شعرت بصلابة ووحدة الداخل الفلسطيني الذي لم تحقق أي هدف منه والفشل في كبح الانتفاضة الثالثة إن حصلت ، في النهاية إسرائيل ستخضع للإرادة العربية.

العالم سيشهد في السنة الجديدة (2019) انتصارات عربية كبيرة، هذه الدلائل الواضحة من مجريات الأحداث في الوطن العربي، وأصبح الآن المسيطر روسيا بدلاً من أمريكا وأصبحت هي وجهة العالم بأسره ، وطبِّعَاً لروسيا حسابات أخرى لإسرائيل لِمْا فعلته في الأزمة السورية، من خلال قصف سوريا وعدم لقاء بوتين للنتن ياهو على اثر الأزمات التي حدثت أثناء الحرب على سوريا .