السلام لھذا البیت

في مطلع ّ كل ٍ سنة، ولمناسبة یوم السلام ّ العالمي الذي یُصادف في ّ الأول من شھر كانون الثاني، یُصدر

ٍ على علاقة بموضوع السلام

.أسقف رومة رسالةً

وقد جاءت رسالة البابا فرنسیس لھذه السنة بعنوان «السلام لھذا البیت». ففیھا ّ یؤكد قداستھ ّ أن منح

السلام ھو محور رسالة تلامیذ المسیح بحسب منطوق الإنجیل (القدیس لوقا 10 ،5-6 .(ویعتبر ّ أن

العمل ّ السیاسي ٍ تحدّ، لذا ینبغي أن یُعَاش ٍ كخدمة للمجتمع ّ البشري، ٍ وكحقل ٍسام لتجسید المحبّة وبقیة

.الفضائل الانسانیة، كالعدالة والانصاف والاحترام المتبادل والصدق والأمانة

كما نراه یستذكر التطویبات الثماني ّ الخاصة ِ برجل السیاسة التي صاغھا الكردینال ّ الفیتنامي فان توان

:(+ 2002 ،(والتي تقول

1. ً طوبى لرجل السیاسة الذي یدرك دوره إدراكا عالیًا ویعیھ بعمق 

2.طوبى لرجل السیاسة الذي یعكس في شخصھ مصداقیّتھ 

3.طوبى لرجل السیاسة الذي یعمل من أجل الخیر العام، لا لمصلحتھ الشخصیّة 

4.طوبى لرجل السیاسة الذي یبقى ثابتًا بأمانة 

5.طوبى لرجل السیاسة الذي یحقّق الوحدة 

6. ٍ طوبى لرجل السیاسة الذي یلتزم بتحقیق تغییر ّ جذريٍ 

7.طوبى لرجل السیاسة الذي یعرف كیف یُصغي 

8.طوبى لرجل السیاسة الذي لا یخاف 

لا یتوانى قداستھ عن التشھیر بالرذائل التي تصیب العمل ّ السیاسي وتجعلھ ینحرف عن الغایة التي وجد من أجلھا، فیضع الفساد ّ بكل

أشكالھ، من اختلاس الخیر ّ العام إلى استغلال الناس، في رأس القائمة. ویسلّط الضوء بعد ذلك على الحرمان من الحقوق، وعدم احترام

القواعد الجماعیّة، والإثراء غیر المشروع، وتبریر السلطة ّ بالقوة أو ّ بحجة مصلحة الدولة التعسفیّة، والمیل إلى الدیمومة في الحكم، وكره

.الأجانب والعنصریّة، ورفض الاعتناء بالأرض والاستغلال غیر المحدود للموارد الطبیعیّ ً ة، وأخیرا احتقار المھاجرین

ا من الذكرى السبعین للإعلان ّ العالمي لحقوق الإنسان، یعتبر قداستھ ّ«أن السلام ھو نتیجة لمشروعٍ ّ سیاسيٍ ٍ كبیر یقوم

في الختام، وانطلاقً

على أساس المسؤولیّة المتبادلة والترابط بین البشر. ولكنّھ ً أیضا ٍ تحدّ یتطلّب أن ّ یتم قبولھ ی ًوما بعد یوم. السلام ھو ٌ تغییر للقلب والروح» من

. ٌ خلال الأبعاد الثلاثة: سلام ٌ مع الذات وسلام ٌ مع الآخر وسلام مع الخلیقة

ّ رئیس أساقفة بترا وفیلادلفیا وسائر الأردن للروم الكاثولیك *