!! البلد إلى أین..
كفانا مناكفة وتنظیر من حق أي مواطن الخوف على مستقبل بلده ومن واجبھ أیضا قبل الخوف أن یساھم بكل ما یستطیع لیبقى ھذا المستقبل كما نرید جمیعا لوطننا الذي نحب ولكن ثمة كلمات حق یراد بھا غیر .مقاصدھا النبیلة لم أسرد ھذه المقدمة عبثا ففي الایام الماضیة تابعنا لقاءات تداعى لھا مسؤولون سابقون وحسب ما تسرب عن ھذه اللقاءات أن أھم ما تم تداولھ فیھا؛ ھو السؤال البلد إلى این؟ بطبیعة الحال ھو سؤال كبیر وكبیر جدا لأنھ یأتي بلھجة أبعد من الاستفھام ولغة ربما أننا في الاردن تعودنا ان تصدر من المسؤول السابق، فحالة الانتقاد ھي سیدة الموقف دائما بالنسبة لھم ولم نسمع لھم .صوتا إصلاحیا الا عددا منھم .وقد تحدث جلالة الملك شخصیا عن ھذا الصنف من المسؤولین ومواقفھم بعد انتھاء خدماتھم في مواقع المسؤولیة في ھذه الاونة یمكن قراءة ھذه التصریحات التي ینشط بھا مسؤولون سابقون ویمكن أن نصنفھا أنھا ترقى إلى ھجمة تجاه رئیس الوزراء الحالي عمر الرزاز وفریقھ الوزاري، وھم یعتقدون أن كل انتقاد لعمل مفاصل الدولة یسھم باحراج الرجل سیاسیا، ثم ھل الشھور القلیلة من .عمر الحكومة الحالیة كافیة لتوجیھ ھذا التساؤل العریض الظروف التي شھدناھا ویمر بھا الأردن غیر عادیة وطارئة، الأمر الذي أثر في عمل المؤسسات،ومع ذلك یحاول رئیس الوزراء بكل .إصرار الوفاء بكل ما تعھد بھ منذ تحملھ المسؤولیة في الدوار الرابع .ھل یمكننا أن نسأل، ما الذي تغیر الیوم؟ فجمیعنا یعلم مثلا ان التحدي الاقتصادي في السنوات العشر الأخیرة كان الأبرز وما یزال كما نعي تماما أن قانون الضریبة مثار الاحتجاج الشعبي الیوم، لیس الاصعب في السنوات القلیلة الماضیة فمثلا كان تحریر اسعار النفط والخبز ورفع الغاز، أصعب وقعا لأنھ یمس جمیع الأردنیین بلا استثناء، وسیاسیا كانت القضیة الفلسطینیة التحدي الأكبر منذ عشرات السنین بالنسبة لنا كدولة وما یسمى «بصفقة القرن» ما ھي إلا امتداد لصفقة مستمرة منذ وعد بلفور ولیست منذ إعلان ترمب المشؤوم قبل .سنتین اما اجتماعیا فلم تفلح كل المحاولات الخبیثة بضرب نسیجنا الاجتماعي وتھویل كل التفاصیل الصغیرة التي من البدیھي حدوثھا في أي .مجتمع بحجم دولة بكل مكوناتھا أخیرا، عند الحدیث عن الفساد لا یمكن أن نعزل وجود الفساد في مفاصل الدولة ومؤسساتھا عن أي مرحلة من مراحل عمل الحكومات ونھجھا في السنوات الماضیة من عمر المملكة الرابعة و اعتقد ھنا ونحن في مرحلة الكشف عن رموز الفساد وتقدیمھم للعدالة انھا بكل