منصور يدعو العرب لمقاطعة إسرائيل

اخبار البلد - دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الى تبني قرارات ملزمة للدول التي وقعت اتفاقيات مع إسرائيل، بقطع العلاقات معها فوراً.
وطالب امين عام الحزب حمزة منصور في مذكرتين منفصلتين وجههما الأحد إلى امين عام الجامعة نبيل العربي وامين عام المنظة اكمل الدين اوغلو، بتبني قرارات ملزمة لمقاطعة إسرائيل.


نص المذكرتين:

معالي أمين عام الجامعة العربية المحترم

معالي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

فاني أنتهزها مناسبة لأتقدم الى معاليكم وجميع العاملين فيها بأجمل التهاني بشهر رمضان المبارك، شهر الإيمان والصبر والتراحم والتكافل والانتصارات العظيمة في تاريخ الأمة، آملاً أن يشكل هذا الشهر بكل ما يعنيه من معان حافزاً للأمة للخروج من حالة الغثائية التي تخيم عليها منذ ابتعدت عن روح رمضان، مكتفية بمظاهر وشكليات، ظانة أنها تقربها إلى الله زلفى .

صاحب المعالي

لا يخفى عليكم ما تشهده القدس والأراضي الفلسطينية من هجمة استيطانية ظالمة متواصلة ومتعاظمة، خلافاً للقوانين والقرارات الدولية، بحيث أصبحت القدس مهددة تماماً بالأحزمة الاستيطانية، والأنفاق التي قطعت أوصالها، والضغوط التي تمارس على سكانها بهدف تهجيرهم، والحيلولة دون تمكين المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، والاعتداءات المستمرة التي تمارسها عصابات صهيون، ما ينذر بتجريد المدينة من هويتها العربية والإسلامية، وتحويل سكانها إلى أقلية مضطهدة، تعاني الأمرين من عسف الاحتلال، وتنكر الأشقاء، وبالتالي تهويد المدينة المقدسة، وإقامة واقع جديد يتعذر تجاوزه مستقبلاً .

معالي الأمين

إن ما تشهده القدس والأراضي المحتلة ليس وليد التآمر الصهيوني والغربي فقط، وإنما يضاف إليه التقاعس والخذلان العربي والإسلامي، فتراجع الدور العربي والإسلامي إزاء واحدة من أقدس مقدسات الأمة أعطى الضوء الأخضر للمضي قدماً في تحقيق الحلم الصهيوني بتهويد القدس، واعتبارها عاصمة الكيان الصهيوني القائم على الاغتصاب والعدوان .

فالنظام الرسمي انسحب أو كاد من القضية، تاركاً الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار والحرمان في مواجهة المشروع الصهيوني العنصري الاستيطاني التوسعي .

معالي الأمين

إن ما يشهده الوطن العربي والإسلامي اليوم من تحولات يحفزنا على مخاطبتكم ومطالبتكم بإعادة القضية إلى موقعها الحقيقي، باعتبارها قضية عربية وإسلامية، وهذا لا يتحقق ببيانات خجولة، أو استنكارات لا تلقى أي اهتمام لدى العدو الصهيوني، أو القوى الدولية المساندة للاحتلال والعدوان، وإنما يحتاج إلى إستراتيجية عربية وإسلامية، تعبر عن انتماء صادق للأمة، واستلهام لروح الصيام، والأيام الغر في تاريخ الأمّة، ودولكم قادرة على ذلك إن هي أرادت واستشعر حكامها مسؤوليتهم أمام الله تعالى الذي سيسألهم عما قدموا للقدس وفلسطين في يوم يجعل الولدان شيبا .

إننا لا نطالبكم بالمعجزات ولكننا نطالبكم بالحد الأدنى الذي أنتم قادرون عليه ونجمله فيما يلي :

1. تبني قرارات ملزمة للدول التي وقعت اتفاقيات مع العدو والتي تقيم معه علاقات بقطع العلاقات فوراً، فالكيان الصهيوني هو الدولة الوحيدة الآبقة في هذا العالم، والمتمردة على كل القوانين والأعراف الدولية .

2. تبني قرارات ملزمة بمقاطعة شاملة للعدو وللشركات والأشخاص الذين يدعمون عدوانه حيث أثبت سلاح المقاطعة نجاعته فيما سبق .

3. تبني إستراتيجية اقتصادية اجتماعية على الصعيدين الرسمي والشعبي توفر لأهل القدس وفلسطين متطلبات الصمود، بما يتضمن ترميم المباني العامة من مساجد وكنائس ومدارس وجمعيات وإدامة عملها، وتأمين الكفاية لكل العاطلين عن العمل، وإطلاق يد الجمعيات والمؤسسات في البلاد العربية والإسلامية للقيام بواجبها وعدم الخضوع للاملاءات الخارجية بدعوى محاربة الإرهاب .

4. تمكين الشعوب العربية والإسلامية من القيام بواجبها بدعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة .

5. وضع حد لسياسة التضييق على الفصائل الفلسطينية المقاومة باعتبارها تمارس مقاومة مشروعة تكفلها الشرائع السماوية والقوانين الدولية، ودعمها بكل الوسائل الممكنة باعتبارها تنوب عن الأمة في التمسك بعروبة فلسطين وإسلاميتها والذود عن مقدساتها .

6. التوجه إلى الأمم المتحدة ومطالبتها بسحب الاعتراف بالدولة العبرية التي كان الاعتراف بها مشروطاً باحترام القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار رقم ( 194 ) الذي يكفل للاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها والتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم بسبب سياسة التهجير .

7. إقامة دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتدمير البيئة، والمعالم الحضارية .

8. القيام بحملة دولية نشطة لفضح جرائم العدو بحق المدينة المقدسة وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، والسياسة الممعنة في تشويه الأماكن الدينية والتاريخية وتزويرها وتدميرها .

معالي الأمين

هذه بعض المطالب التي نأمل التعامل معها بجدية، وهي تشكل الحد الأدنى المقبول من كل منتم للقدس وفلسطين والأمّة، إلى أن يأذن الله تعالى بالتحرير الشامل والعودة الحميدة . وما ذلك على الله بعزيز .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته