الاردن بألف خير ..


أيام قليلة تطوي عام 2018 وتدخل عام جديد 2019 فعلينا غسل القلوب والانفس لندخل العام الجديد بمعنوية عالية وبشيء من التفاؤل , وان نبتعد عن السوداوية والتشاؤم واصحاب عزيمة وبأس شديد وقوي ... الاردن بحاجة اليوم للرجال اصحاب القرار الشجاع والصادق الامين , الحريص على الوطن , وليس بحاجة لأصحاب النفوس الضعيفة المرتجفة قلوبهم واصحاب المصالح الفاسدين والمترددين , ولنبتعد قليلا عن التشكيك والانهزامية ونشر الاشاعات ..
نعم نحن في الاردن .. تعيش الان في ازمات متعددة , لكن أهمها وأبرزها ازمة صانع القرار , وهذا يتطلب الرجال الرجال أصحاب المعنويات والنفوس والمعنويات العالية مما يعني اننا بحاجة لصاحب قرار شجاع لا ينظر الى الخلف ليتخطى كل اصعاب فالمستقبل مطمئن مشرق ان شاء الله , فكل الدلائل المؤشرات نقول هكذا , الاردن صاحب مقدرات وامكانيات متواضعة وبسيطة فالظروف السياسة والاقتصادية من حولنا , انعكست علينا بصورة غير طبيعية لكن والحمد لله وبحكمة القيادة الحكيمة , استطعنا ان نحافظ على امننا واستقرارنا بشكل متوازي , دون ان تفقد التوازن .. ولم تنجر البلد او الدولة الى المنزلقات الخطيرة لا سمح .. ولا ننسى هنا وعي وتضحيات ابناء الوطن جميعا واجهزتنا الامنية والعسكرية , فبهمة الجميع سيبقى الاردن الحمى الحصين والعصي على كل طامع وحاسد وحاقد .
الكرة الان بأيدي الجميع من ابناء المكون الاردني فالجميع مطالب بالنهوض بالوطن بكل عزيمة واقتدار متطلعين للإنجاز الذي تحقق رغم كل العقبات , وان نبتعد عن التشويش والانتقاد الجارح والتشكيك , التفاؤل جزء كبير لطريق النجاح , مستفيدين من تجارب من حولنا والاخرين .
الاردني امام تحدي كبير , وامام فرصة كبيرة تدعونا جميعا للتفاؤل وشحذ الهمم , والعمل بروح الفريق حتى يتحقق كل ما نصبو له جميعا , الاردن امانة في اعناق الجميع, المواطن قبل المسؤول فالمصلحة الوطنية تتطلب من الجميع الابتعاد عن كل المعيقات وفتح الطريق امام اصحاب الهمة وليشمر كل منا ساعده لنعمل بشجاعة وامانة ووطنية وحب للبلد والقيادة فالوطنية تقاس بقدر ما تعطي وتقدم للوطن لا بالشعارات والاعتصامات والاستقواء على الدولة والحكومة .. حمى الله الوطن وقيادته الحكيمة .