بغداد تنفي اتفاقا على بقاء القوات الاميركية في العراق


 



اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الجمعة ان العراق وافق على بقاء قوات اميركية في البلاد بعد 2011 لكن بغداد اصرت على ان هذه المسألة ما زالت موضع تفاوض. وفي مقابلة مع صحيفتين اميركيتين، صرح بانيتا ان العراقيين قرروا تمديد وجود القوات الاميركية الى ما بعد الموعد المحدد لانسحابها.

وقال لصحيفتي «ستارز اند سترايبز» و»ميليتاري تايمز» الجمعة «برأي قالوا (العراقيون) اخيرا نعم».

وفي المقابل، نفت الحكومة العراقية ما اعلنه بانيتا.وقال الناطق باسمها علي الدباغ في بيان ان «الحكومة العراقية تنفي ما ذكره» وزير الدفاع الاميركي «عن موافقة الحكومة العراقية على تمديد وجود القوات الاميركية في العراق لما بعد 2011».

واضاف ان «اجتماع الكتل السياسية اقر بوجود حاجة لتدريب القوات الامنية والعسكرية العراقية» لكن «لم تبدأ لحد الآن اي مفاوضات رسمية مع الجانب الاميركي لتقرير نوع ومدة وعدد قوات التدريب المطلوبة «.

وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي صرح انه «لم يتم الاتفاق حتى الآن على مسألة بقاء قوات تدريب»، موضحا ان «المفاوضات جارية حولها ولم تحسم بشكل نهائي بعد». واكد الموسوي في الوقت نفسه ان «الانسحاب الاميركي سيجري في نهاية العام وفقا للاتفاقية» الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008.

في هذه الاثناء، اعلن تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة انه اطلق في منتصف اب هجوما جديدا يشمل 100 عملية «استشهادية» وتفجير واغتيال في كل انحاء العراق. وقال التنظيم في بيان نشر على موقع حنين الذي يعنى باخبار «المجهادين» في العراق مساء الجمعة «نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من خطة حصاد الخير المباركة ونستهل هذه المرحلة بغزوة سميناها غزوة (الثار للشيخ بن لادن والقادة الكبار)».

واوضح البيان ان الحملة بدات «منتصف شهر الصيام (رمضان) وتنتهي ان شاء الله بعد 100 غارة بالتمام وتكون متنوعة.. ما بين اقتحام وعمليات استشهادية علاوة على العبوات والكواتم والقناصات، في كافة المدن والارياف والولايات».

وتابع البيان متوجها الى مقاتلي التنظيم «ردوا عن اهلِ السنة حملة الصليب وعادية المجوس وأفراخهما وقاتلوا في سبيل الله.. واجعلوها بداية عهد جديد من الفتوحات».

وقتل الاثنين 74 عراقيا على الاقل واصيب اكثر من 300 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة بعدة مدن وقعت في منتصف شهر رمضان، ولم يتضح ما اذا كانت هذه العمليات مرتبطة ببداية الهجوم الجديد لتنظيم دولة العراق الاسلامية.

في هذا الوقت اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان عناصر من تنظيم دولة العراق الاسلامية القوا منشورات في بعض شوارع بغداد تدعو الى مقاتلة القوات الاميركية المتبقية في البلاد ومحاربة الفساد والانضمام الى دولة العراق الاسلامية من اجل اعادة الامن والاستقرار».

على صعيد منفصل، اعلن الجيش التركي امس ان الطيران التركي شن غارتين على شمال العراق الجمعة وقصف 85 موقعا للثوار الاكراد ، بدون ان يتحدث عن اي حصيلة.

وكانت الطائرات الحربية التركية شنت للمرة الاولى هذا العام غارات جوية على مواقع ثوار حزب العمال الكردستاني في شمال العراق الاربعاء وذلك بعد ساعات من كمين ادى الى مقتل ثمانية جنود اتراك وعنصر في ميليشيا موالية للحكومة.

وقال بيان لرئاسة الاركان التركية على موقعها على الانترنت انه «تم بدقة وفعالية ضرب 85 هدفا في الصباح وفي المساء».

في موازاة ذلك قال المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني احمد دنيس ان «الطائرات الحربية التركية حلقت اليوم السبت فوق مناطق حدودية ولكن من دون ان تقصف اي منطقة».

واعلن من جهته قائد قوات حرس اقليم كردستان في محافظة دهوك شمال العراق العقيد حسين سمر ان «الطائرات التركية قصفت الخميس جسرا حديديا يربط قضاء العمادية مع ناحية شيلادزه الحدودية، ما ادى الى انهيار الجسر بالكامل». وتأتي الهجمات الجوية التركية بعد ان اعلنت الحكومة التركية عن بداية «عهد جديد» في القتال ضد حزب العمال الكردستاني. من جهة اخرى، قتل اربعة مسلحين اكراد في معارك وقعت خلال الساعات ال48 الاخيرة في محافظتي هكاري وسيرت في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية والذي يشكل ميدان تحرك لحزب العمال الكردستاني، وفق ما اعلنت السبت وزارة الداخلية التركية.