الدخان).. لیست قضیة محلیة)

 ما أن وضعت الحكومة یدھا على أكبر قضیة تصنیع وتھریب للدخان المقلد في البلاد فإنھا تكون قد .فتحت فتقا من غیر المعروف إلى أین سیصل مداه في جدار ھذا الكارتیل الممتد إقلیمیا ودولیا كارتیل الدخان والتبغ لا یقل قوة وإنتشارا عن كارتیلات المخدرات وتھریب وتجارة السلاح والدواء فھو یشكل 11 %من السوق العالمیة للسجائر ویفوت على الإقتصاد العالمي ملیارات الدولارات،حصة .أوروبا وحدھا 100 ملیار یورو ھي ضرائب ضائعة ھو كارتیل دولي فما تم الكشف عنھ في الأردن لیس مصنعا في بیت درج ولا مستودع زینكو یقوم فیھ ھواة بتصنیع سجائر محدودة الكمیات، بل صناعة حقیقیة وكاملة تنتج ما یفوق قدرة السوق المحلیة على الإستیعاب ویجري تھریب كمیات .الإنتاج الكبیرة الى أسواق المنطقة وربما أوروبا وباقي الدول في القارة الإفریقیة كارتیل الدخان ممتد من الولایات المتحدة الأمیركیة مرورا بأوروبا والشرق الأوسط الى الصین وشرق آسیا والعمق الإفریقي ولا تتوفر .معلومات ما إذا كان ھذا الكارتیل مترابطا ومنسقا لكنھ على الأرجح عصابات متعاونة بشكل أو بآخر سیجارة واحدة بین كل 10 سجائر أو 600 ملیار سیجارة تھربھا سنویا عصابات منظمة فمثلا ضبطت قوات إنفاذ القانون في الصین 3786 مشتبھا بھم بتھمة إنتاج وبیع سجائر مزیفة وتمت محاكمة 1601 منھم وتقدر الوكالة الاتحادیة لمكافحة جرائم التھرب الجمركي خسائر المانیا بنحو ملیار یورو سنویا (18.1 ملیار دولار) ھي فاقد الضرائب المستحقة على التبغ بسبب ھذه التجارة وتعتقد انھا قد تزید الى 5.1 ملیار یورو بعد التوسع الاوروبي وضبطت السلطات في الولایات المتحدة الأمیركیة عصابة أفرادھا من أصل إفریقي تقوم بتھریب الدخان .الى القارة الإفریقیة لیس ھذا فحسب فعلى غرار عوائد تجارة المخدرات قادت التحقیقات الدولیة الى أن جزءا من عائدات تھریب الدخان والتبغ تذھب الى .تمویل منظمات إرھابیة وإجرامیة دولیة لا تتوقف عملیات التھریب المنظم فقط على عصابات متفرقة فلطالما واجھت شركات الإنتاج العالمیة إتھامات مماثلة وغرمت ملایین .الدولارات لیس بحوزة كاتب ھذا العمود أیة معلومات لا یعرفھا الناس حتى اللحظة لكن الإحتمالات تبقى مفتوحة في كل الإتجاھات وستقود الى أن قضیة الدخان لن تتوقف عند حدودھا المحلیة فھي ستمتد عبر الحدود وعلى الجانب التركي الذي إنشغل بالتحقیق مع المتھم الأول لمدة شھر .كان فیھا محتجزا أن یزود جھات التحقیق الأردنیة بالمعلومات التي إستخلصھا خلال فترة الإحتجاز