إعتماد البلطجة رفع سقف الشعارات !!!.. بقلم سامي شريم

إعتماد البلطجة رفع سقف الشعارات !!! أسلوب المعارضة والموالاه لا يصلح في الأردن ، كما في سوريا ومصر وليبيا الأردنيون جميعاً متفقون على ضرورة الإصلاحات الجذرية لنقل الأردن إلى حالة التوازن التي إفتقدتها بإعتماده الليبرالية الغير منضبطة بعد سنوات تخطيط الإقتصاد وتدخل الحكومة في كل شاردة وواردة . وبعد أن لمس الأردنيين جميعاً أننا نسير بتسارع كبير نحو الهاوية ، ففي قفزات غير محسوبة إرتفع العجز إلى 500% عما كان يمكن قبل 5 سنوات ، والمديونية إلى 280% عما كانت عليه عام 2004 ، مما انعكس سلباً على البطالة بسبب إلغاء وتقليص النفقات الرأسمالية لحساب النفقات الجارية ، وكذا الفقر الذي زاد في آخر سنتين 33% حسب إحصائيات الحكومة الغير دقيقة ، وبذلك فليس هناك عاقل لا يقر بأن الأردن بحاجة إلى تغييرات جذرية و تحميل مسؤوليات والتوقف تماماً عن حماية الفاسد بتحصينه بالقوانيين التي وضعها لمعرفته ما سيقدم عليه . هناك فئة قليلة في المجتمع الأردني رأت أن النظام مسؤول عن إختيار شخصيات ذهبت بعيداً بهذا البلد إلى أن أوصلته إلى هذا المستوى ، ويتناسون أن هذا النظام وليس غيره هو من يملك القدرة على إعادة التوازن لما له من ثقل على الساحة العربية والدولية ومن تواجد وارث سياسي لا ينكره عاقل ، وأن كلا الفريقين لا يحملان له إلا الحب والولاء والإنتماء ولكلٍ رؤاه التي نحترم . يبقى الإختلاف في طريقة تجييش الأجهزة الأمنية ورؤيتها لإنهاء الإحتجاجات وقد بات واضحاً أن التأزيم لا يقود إلا لمزيد من التأزيم . للأمن وسائله المشروعة والمعروفة بالقوانيين لتفريق المتظاهرين دون اللجوء للقوة فاستعمال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع – قبل اللجوء إلى الرصاص المطاطي – وسائل مشروعة ومستعملة في كل دول العالم ، فلماذا الإختراعات الجديدة من بلطجة ومظاهرات تأييد وخلافه ؟؟! فلم يعد هذا الأسلوب ينطلي على أحد ، فليس هناك صراع سياسي بين الأردنيين ، قد يكون هناك أهداف وصراع مصالح ولكن الأردنيين صفاً واحداً أمام أية قوى تهدد هذا الوطن لتطيح بأحلام الأمن والإستقرار فيه . إن الشعب إنصهر وتوحد أمام مطالب إصلاحية وبدأ رحلته نحو المستقبل الجديدبثقة ومشى متماسكاً متحداً على هدف واحد هو إصلاح الدستور والتشريعات بما يتناسب و طموح الأردنيين ، ويجب أن تقف كل مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية خلف هذا التوجه لتعيد للأردن وجهه المشرق الذي سيبقى أبداً حراً.. أبيا..ً هاشمياً