عدنا والعود أحمد

عدنا والعود أحمد

 

    ماهي إلا أيام قليلة تفصلنا عن العودة الى المدارس من جديد بعد قضاء عطلة صيفية جميلة ممتعة محببة إلى كل طالب  ومعلم – بعد قضاء أوقات وساعات طويلة منها في النوم والراحة واللعب والزيارات وغيرها من الأمور التي لاستطيع تحقيقها إثناء الدوام –

       كم كانت قصيرة تلك الساعات التي عشناها وما لبثت أن انتهت ودق الناقوس : عودوا إلى المدرسة . عودوا إلى النوم المبكر والاستيقاظ المبكر وغيرها من الواجبات والالتزامات اليومية المتكررة – بعد عطلة صيفية قاربت الشهرين ونصف  سنعود ويعود أولادنا  الطلبة الصغار- يطرقون أبواب مدارسهم  مبتعدين عن أمهاتهم وإبائهم بما يحمله هذا الابتعاد من الم نفسي لا يعبرون عنه سوى بالبكاء و الصراخ  والحزن وعدم الرضا ورفض فكرة الذهاب للمدرسة. فامتداد العطلة الصيفية لهذا العام أسهم في اعتياد الطلاب  على أنماط سلوكية لا تتماشى مع نظام الحياة المرافق للمدارس من نوم مبكر وصحو في ساعات مبكرة وعدم الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز وأجهزة الكمبيوتر ... وهي جمعيها أمور تجد الأسر صعوبة في التعامل معها وإعادة أبنائهم إلى مسارهم الصحيح المرافق للمدارس وخاصة خلال الأسابيع الأولى من بدء الدوام المدرسي. مما سيؤثر على الجميع في بداية دوام المدارس فقضية تقبل المدرسة في الأيام الاولى وعودتنا كمعلمين وطلاب  إلى أنماط سلوكية معينة من الانضباط قضايا أساسية تواجه الأسر هذه الأيام,وتتطلب تغييرا في أنماط  السلوك التي تعودنا عليه نحن والأبناء خلال الشهر الفضيل من سهر ومسلسلات ,وزيارات وترفيه وغيرها من الأنماط من الصعوبة بمكان أن نتخلى عنها بسهولة

     ويتزامن هذا الموعد السنوي مع شهر الصيام وما يلحق به من مصروفات وولائم وصلة رحم مع ما يترتب على شراء الزي  المدرسي والحقيبة المدرسية والقرطاسية  بأشكالها المختلفة وملابس العيد والأحذية وما إلى ذلك -  يعني يمكننا القول أن هذا الثالوث المزعج سيؤثر علينا كأولياء امور ومعلمين وطلبة – فالأغلبية سيضطرون الذهاب للمدرسة إما بالزى القديم " ان وجد "  او الحقيبة المهترئة أو الحذاء البالي – فليس من المقدرة للموظف أو العامل ان يوفر كل ذلك في شهر واحد استنزف كل مالديه  -

     ومالنا سوى التضرع والدعاء لله أن يفرجها على الجميع ويرزقنا رزقاً حلالاً طيباً وأن يكون المعين لنا لمواجهة مثل هذه الأزمات بالصبر والتحمل والتدبير وحسن التصرف بحكمة وروية للخروج من هذه الأزمة بسلام – اللهم آميييين

              وكل عام والجميع بألف خير

 وعودة سعيدة موفقة للمدارس – ونتمنى للجميع التفوق والنجاح

 

           بقلم : سناء يوسف حسان

مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الاولى

           Sanaahassan1971@yahoo.com