وتنتصر ثورة سوريا
بدخول ثورة الشعب السوري الشقيق المطالبة بالحرية والكرامة للمواطن السوري والتخلص من نظام الاسد الاستبدادي الذي ظل على مدى اكثر من اربعين عاما يحكم سوريا بالنار والحديد الموروث عن والده حافظ شهرها السادس حتى بدأت تشهد تطورات ايجابية جديدة على المستوى الدولي والاقليمي وتحولات دراماتيكية في المواقف الاوروبية والامريكية بانتظار موقف عربي موحد من النظام الاستبدادي برئاسة الاسد الذي استمر خلال الخمسة شهور الماضية بالتنكيل بالشعب السوري الاعزل وقتل المتظاهرين المطالبين بالحرية في كل انحاء سوريا ،وجاءت المواقف الاقليمية والدولية متطابقة تماما اذا استثنينا الموقف الروسي والتركي ؛حيث اعلنت الولايات المتحدة الامريكية على لسان رئيسها اوباما موقفها العلني والصريح المطالب بتنحي الاسد ووقف القتل والتدمير ومحاصرة المدن والقرى السورية كما اعلن الاتحاد الاوروبي نفس الموقف ليصبح الاسد وزمرته من الشبيحة واجهزة الامن القمعية التي يستند اليها بقتل شعبة في زاوية بداية النهاية لهذا النظام الديكتاتوري ورحيله قريبا.
ورافق هذه المواقف مطالبات من الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان التحقيق في عمليات القتل والتعذيب والاعتقالات التي ترقى الى الجرائم الانسانية التي يجب ان يحاسب عليها اركان النظام الظالعين فيها وعلى راسهم الدمية بشار ،كما سبقها سحب العديد من سفراء الدول العربية والاجنبية ،حيث تم سحب سفير المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وايطاليا واسبانيا وغيرها في اشارة الى حالة العزلة التي يعيشها الاسد وعصابته في دمشق وبداية انهيار نظامه الكرتوني الامر الذي حدا بالمتظاهرين الى تسمية مسيرات يوم امس بجمعة البشائر مستبشرين الرحيل قبل عيد الفطر المبارك .
والمطلوب اليوم وبعد هذه المواقف الدولية ان تتخذ جامعة الدول العربية موقفا موحدا يطالب هذه العصابة بالتنحي والمثول امام القضاء الدولي لينالوا قصاصهم الذي يستحقون وذلك وقوفا الى جانب الشعب العربي السوري الشقيق الذي عانى ما عانى خلال سنوات تحكم عائلة الاسد بمصيره ورقابه ،نعم لقد حان الوقت للجامعة العربية ان تتخذ موقفا شجاعا وتاريخيا كما فعلت في الحالة الليبية لا يدين فقط بل يطالب نظام الاسد بالتخلي عن السلطة ومنح السوريين حق تقرير مستقبل دولتهم ومصير حياتهم وذلك لان عمر هذا النظام اصبح قصيرا لا يتعدى الايام المعدودات وسينتهي وستنتصر الثورة في سوريا ستنتصر الثورة والحق على الباطل