مقتدى الصدر يرفض دعوة أوباما بتنحي الأسد ويرى فرقا بين الثورات وما يجري في سورية

عرض الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس "التدخل من أجل الإصلاح" في سورية "إذا وافق الطرفان" هناك على ذلك، مشددا على وجود "فوارق" بين "الثورات الشعبية" وما يحدث في سورية.
وجاء موقف الصدر هذا ردا على سؤال من قبل أحد أنصاره حول رأيه في مطالبة الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره السوري بشار الأسد بالتنحي.
وقال الصدر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "رغم أني وقفت على التل لفترة من الزمن بخصوص القضية السورية (...) لكن لا ينبغي لي أن استمر على هذا النحو بعد التدخل الاميركي السافر ولاسيما كبير الشر اوباما وغيره".
وأعلن أنه "على استعداد للتدخل من أجل الإصلاح اذا وافق الطرفان في سورية على ذلك، والنصر للشعوب وللممانعة معا".
وأضاف "جزى الله من أراد الإصلاح وسعى له، وأخص بالذكر الجمهورية التركية ولاسيما بعد أن رفضت التدخل الاميركي وأدعوها للين باللسان والاستمرار بدعم الشعب والوقوف معه لأجل نصرة المقاومة والممانعة". وتابع الصدر "نستنكر التدخل الأوبامي في الشأن السوري".
ودعا الرئيس الأميركي باراك اوباما وحلفاؤه الغربيون للمرة الأولى الخميس بشار الأسد للتنحي، وعززوا العقوبات على نظامه في ظل قمع دموي مستمر منذ خمسة أشهر للاحتجاجات في سورية.
غير أن مسؤولين أتراكا أكدوا لفرانس برس أن تركيا التي تتقاسم حدودا مشتركة مع سورية غير مستعدة حتى الآن للدعوة الى تنحي الرئيس السوري، لكنها تطالب مجددا بوقف القمع الدامي "فورا".
واعتبر الصدر أنه "رغم أننا رأينا ثورة الشعب التونسي والشعب المصري وغيرهما وقد علمت جميعا أني مع الشعوب، لكن لا ينبغي أن نخلط الأوراق فهناك فوارق عديدة بين ما وقع من ثورات شعبية وبين ما يقع في سورية".
وأوضح "ليس الاختلاف في الشعب وثورته فالشعب إذا أراد الحياة فله ذلك لكن الاختلاف في نفس الحكومة، فالأخ بشار الأسد رجل معارضة وممانعة للوجود الاميركي الاستعماري في الشرق الأوسط على خلاف (...) غيره".
لكن الصدر دعا في الوقت ذاته الى "إعطاء الحريات وبناء الدولة على الإخاء والمحبة والسلام وتوفير الخدمات لتكون سورية الوجه الأبهى لأول الممانعة".