مئات آلاف المتظاهرين اليمنيين يطالبون بـ (اسقاط بقايا النظام)





صنعاء - وكالات - تظاهر مئات الالاف من اليمنيين المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح الجمعة في صنعاء فضلا عن اعداد مماثلة في مدينتي تعز والحديدة بجنوب غرب وغرب البلاد.
وقال قال مراسل لفرانس برس ان حجم الحشد في صنعاء ناهز الحشود الضخمة التي خرجت للتظاهر في شباط واذار الماضيين.
وجاءت التظاهرة بعد صلاة الجمعة بهدف اظهار الدعم للمجلس الذي شكلته الاربعاء في صنعاء اطياف المعارضة المختلفة بهدف تنحية الرئيس صالح.
وهتف المحتجون خلال المظاهرة التي جابت شارع الستين الرئيسي مطالبين ب»يمن جديد» ومعتبرين ان صالح فقد شرعيته في الحكم بعد اتهامه بقتل المحتجين المناوئين له.
وهتفت الحشود «الشعب يريد اسقاط بقايا النظام».
كما ضمت المسيرات التي خرجت في تعز والحديدة مئات الالاف من المحتجين حسبما صرح سكان بالمدينتين الرئيسيتين.
ومن جانبهم تظاهر بضعة الاف من المؤيدين لصالح في صنعاء هاتفين «الشعب يريد علي عبد الله صالح».
وكان صالح اعلن الثلاثاء نيته العودة لمباشرة مهام الحكم في اليمن خلال كلمة القاها من الرياض حيث يتعافى من اصابات لحقت به جراء هجوم استهدف قصره في صنعاء في الثالث من حزيران.
الى ذلك انتقد نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجنادي، عملية تشكيل المجلس الوطني في بلاده على أيدي المعارضة بهدف تنظيم صف الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام.
واتهم الجنادي تحالف أحزاب «اللقاء المشترك» اكبر تكتلات المعارضة اليمنية والمؤلف من خمسة أحزاب سياسية خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس بـ «استغلال وسرقة الانتفاضة الشبابية» بالإعلان عن المجلس الوطني.
في غضون ذلك قال مسؤول محلي في اليمن إن طائرة عسكرية يمنية قصفت بلدة شقرة الجنوبية الساحلية بعد وقت قصير من سيطرة متشددين اسلاميين عليها مما أسفر عن مقتل خمسة منهم.
وأوضح المسؤول أنه خلال الغارات التي شنت الخميس هاجمت الطائرة أيضا موقعين كان يتجمع فيهما المتشددون في بلدة زنجبار. ولم يتمكن من تقديم تفاصيل عن الخسائر البشرية هناك.
وسقطت شقرة في ايدي المتشددين يوم الأربعاء لتصبح ثالث بلدة يمنية يسيطرون عليها بعد جعار في محافظة أبين في شهر آذار وزنجبار عاصمة المحافظة في آيار.
وفقدت حكومة الرئيس علي عبد الله صالح السيطرة على بعض المناطق في الجنوب بعد شهور من الأزمة السياسية والاحتجاجات الحاشدة المطالبة بانهاء حكمه المستمر منذ أكثر من 30 عاما.
وربما يستغل المتشددون الاسلاميون وبعضهم قد ينتمي لتنظيم القاعدة الفراغ الأمني فيما يقاتل صالح وحلفاؤه للبقاء في السلطة.
وفي حادث منفصل جرح 18 مدنيا في هجوم بقنبلة يدوية ليل الخميس الجمعة استهدف ضابطا في الجيش في مدينة القطن في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
واوضح مصدر عسكري ان مجهولا القى قنبلة يدوية على سيارة العقيد احمد مرفيدي ولم يتمكن من اصابته لكنه تسبب في جرح 18 مدنيا . ونجح المهاجمون في الفرار.