شو أخبار البلد.. كيف شايف الوضع.. لوين رايحة الأمور؟



طيلة الفترة الماضية كان هذا هو السؤال الذي أواجه به من قبل أشخاص لم أرهم منذ فترة.
في المناسبات وخصوصا في مناسبات العزاء تلتقي أبناء حارتك القديمة وزملاءك في الصفوف الثانوية وزملاءك في الجامعة وأصدقاء كانوا في سفر خارج البلاد.
هؤلاء كان سؤالهم الأول: شو أخبار البلد.. كيف شايف الوضع.. لوين رايحة الأمور؟
ليس المهم الإجابة التي كنت أجيبها، بل المهم هو ما الداعي لهذا السؤال أصلا!
يعكس السؤال قلقا وإحباطا وخوفا من المستقبل، يعكس غموضا وضبابية تجاه المستقبل. لا أحد يعرف إلى أين تسير الأمور، وهذا هو المخيف.
لماذا وصل منسوب القلق والخوف من المستقبل إلى هذه الدرجة؟!
في آخر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية كانت النتيجة أن 30% من المستطلعة آراؤهم يرون أن الأمور في البلد تسير بالاتجاه الصحيح، ما يعني أن ثلثي الناس تقريبا تعتقد أن الأمور ذاهبة بالاتجاه الخاطئ. أليست نسبة مخيفة؟!
سمعت رجلا ثمانينيا عرك الحياة يجيب أحدهم استشاره بسعر شقة قائلا: اسمع.. السوق واقف، والوقت مغرب ورايحة على ليل مش على نهار!!
الله يلطف.