"كوفي شوب" الصويفية ومعاصي أخرى في رمضان
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف " كل أمتي معافى إلا المجاهرين"، ولكن البعض من أبناء بلدنا العزيز أعلنوها صراحة أنهم يحاربون الله جل جلاله ويحاربون كل القيم والعادات الأصيلة التي تربينا ونشأنا عليها، فنحن في هذه الأيام الطاهرة المباركة من شهر رمضان الفضيل والذي بدأ العد التنازلي لرحيله عنا قد سمعنا ومنذ بدايته أمورا كثيرة لا تراعي حرمته ولا تعطيه قدره، فإن كانت المعصية مرفوضة وممقوته في كل الأوقات ولها الأثر السيء على الفرد والمجتمعات، ولكنها أخف مصيبة عندما تكون بين المرء ونفسه وفي غير هذه الأوقات المباركة، فكل منا مقصر في أحد الجوانب أو يذنب بعض الذنوب ولكن أن تصل الأمور حد المجاهرة بها وفي هذا الشهر بالذات وفي مثل هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية فإنه أمر مؤلم وصعب ولا تتقبله النفوس السوية، فقد أكد بعض المواطنين على أنه في منطقة الصويفية في عاصمتنا الحبيبة يوجد "كوفي شوب" في إحدى المجمعات الكبرى في تلك المنطقة، حيث تمارس فيه أعمال الرذيلة في شهر رمضان المبارك علنا، مؤكدين أن العشرات من بائعات الهوى يترددن عليه يوميا حتى في شهر رمضان الفضيل، وأكدوا بأنه هنالك ممارسة لأعمال الرذيلة داخل المحل الذي يدعي أنه للمساج مقابل دفع المال، مشيرين إلى أن تلك الممارسات لم تتوقف خلال شهر رمضان، وقبلها سمعنا عن إنتهاكات لحرمة الشهر الفضيل في العقبة وفي إربد أطنان من اللحوم والمواد الفاسدة كانت معدة للبيع للمواطنين وفي مجلس النواب مجاهرة بالتدخين في نهار رمضان وفي وفي ...، الله المستعان .
فأين الجهات الرسمية من هذه الإنتهاكات الصارخة لحرمة هذا الشهر المبارك، ونحن نقول لها أنها مسؤولة أمام الله وأمام الشعب عن هذه التجاوزات والأفعال المنافية لديننا الحنيف ولأعراف مجتمعنا العربي والإسلامي، ولكن كيف نطالب الحكومة بمحاربة هذه الأشياء وهي التي سبقت ومنذ بداية الشهر الفضيل إلى السماح بتقديم خدمات الطعام والشراب لرواد المنشآت السياحية المرخصة من وزارة السياحة تحت فئة (مطعم سياحي, كوفي شوب, متنزه سياحي, مدينة تسلية مطعم وجبات سريعة) كالمعتاد في مطاعمها الداخلية مع إغلاق الملاهي والنوادي الليلية وصالات الديسكو باستثناء البارات في فنادق الخمس نجوم، تمعنوا جيدا في هذا القرار ففي الفنادق الخمس النجوم يسمح بكل شيء خمور وبارات وأكل وشرب في دولة دينها الإسلام وفي شهر القرآن والصيام... حسبنا الله ونعم الوكيل.
في كل دول العالم المتحضرة والتي تحترم عاداتها وتقاليدها وحتى إن كان بعضها يراه الكثير منا ضربا من الخرافات أو الجنون عندما تشرع بزيارتها يقومون بلفت نظرك إن هذه الأشياء مقدسة ومهمة عند تلك الدول فيجب ألا تنتهكها أو تنتقص من قيمتها أو تسخر منها، فمتى ونحن خير أمة أخرجت للناس نعتز بقيمنا العربية والإسلامية ونحارب الفجور والمعاصي التي جلبت لنا الفقر ومحقت لنا البركة وسلطت علينا بعض المسؤولين، أسأل الله أن يردنا وجميع المسلمين إلى دينه ردا جميلا وأن يجعلنا من الذين يدعون إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة فإن هذه الأيام أيام دعاء وذكر وقراءة قرآن وصيام وقيام وتراحم وتواصل لا أيام لهو وبارات ومساج وسهر وطمع وتلاعب بالأسعار من بعض التجار الجشعين، اللهم اجعلنا وجميع المسلمين من عتقاء شهر رمضان المبارك وفرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان واحفظ أعراضهم واحقن دماءهم وأغثهم يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا اللــــه.
Abomer_os@yahoo.com