جمعة هادئة في عمان ومسيرات عالية الشعارات في الكرك والطفيلة

شارك المئات بعد صلاة ظهر الجمعة في إعتصام شعبي دعا اليه الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك ، حيث أكد المعتصمون في دوار وسط المدنية على المطالب الإصلاحية فيما طالبوا برحيل الحكومة ومجلس النواب واصروا على مطلبهم بإقالة محافظ الكرك .

وبعد القاء بيان في الإعتصام شارك الجميع في مسيرة انطلقت من دوار وسط المدينة باتجاه مدرسة الكرك الثانوية للبنين ، ولوحظ هدوء المسيرة وعدم تدخل أي اطراف من خارجها أو الاعتداء عليها.

ومن ضمن الهتافات " نعلنها في كل البلاد .. ثورة ثورة على الفساد".. "علمتونا واحنا صغار الكرك أم الأحرار .. وهيك ربونا الثوار" .. "هذا الاردن وطنا وعلى أرضوا انولدنا ونفديه بكل الارواح" .." اسمع اسمع .. ابن الكرك مش رح يركع" .. " الاصلاح بو تسريع هذه مطالب الجميع" ..

الى ذلك خرجت مسيرة في محافظة الطفيلة بعد صلاة ظهر الجمعة ركزت على ضرورة أن تحافظ المسيرات على سلميتها مقابل عدم زج جهات رسمية بما اسموهم بـ "البلطجية" لوقف الحراك القائم في الشارع.

وفي بيان صادر عن الحراك الشعبي في الأردن حمل اسم " جمعة الوحدة " أشار إلى امتزاج أواصر الدم والأخوة بين الاردنيين ، وقالوا "ولما كانت الوحدة هي الرابط الأسمى فإن محاولة العبث بنسيجها وخلخلة جذورها بشق الصف وتفريق الجموع يعد كفرا بكل معاني الوحدة الوطنية فعندما يمتزج الدم تسقط الهوية ونصبح بنعمة الله إخوانا فليس منا متخاذل ولا متقهقر ولا متقاعس أمام محاولات العبث والإعتداء على حرية الفكر والكلمة والرأي ليرتقي بنا الفكر في زمن إراقة الدماء والقمع والبلطجة معلنين أن دماء الأردنيين على الأردنيين حرام مؤكدين على ضرورة الثبات (..)".

وأشاروا الى أن وحدة الأردنيين ولحمتهم نسيج أقوى من أن يشج ببلطات البلطجية وحراب الزعران - على وصفهم - مؤكدين " فنحن أردنيون سلميون دعاة للإصلاح ننبض بقلب واحد وهمنا واحد ودمنا واحد وأردننا أردن الحشد والرباط واحد وحراكنا واحد كلما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".

وحمل البيان بشدة على آداء مجلس النواب وموقف (40) نائباً إزاء الحراك الشعبي والشبابي حيث قالوا " لقد أصبحت مجالسنا النيابية سيوفا مسلطة على رقاب الشعب تلك البرلمانات الهزيلة التي تشكلت بمزيج من المال السياسي وسطوة الجهات الأمنية التي أحكمت قبضتها على الحياة السياسية والمدنية فزورت الانتخابات ووقفت ضد إرادة الشعب في سابقة خطيرة لم يشهدها الأردن من قبل هؤلاء النواب الذين لا يمثلون إرادة الشعب الأردني جلهم أصبحوا نوابا من خلال شراء ذمم الناس وتزوير الانتخابات فقد خرج علينا مجموعة منهم ببيان أكدوا فيه على أن الذين يخرجون في المسيرات السلمية ما هم إلا فئة قليلة لا تمثل إرادة الشعب وإنهم أصوات نشاز يمررون مخططات لجهات خارجية وخائنون للوطن".

وردوا على بيان النواب بالقول " نقول لهؤلاء إن صوت الشعب اليوم ليس صوتكم المزور (..) صوت الشعب اليوم ليس أصواتكم الببغائية التي ترددونها بعد المصادقة عليها صوت الشعب هو الصوت الذي يخرج من حناجر الشرفاء في المدن والقرى والبوادي والمخيمات في حراك شعبي سلمي حضاري ليس له أي أجندات خارجية - كما تدعون - الهدف منه الإصلاح ومحاربة الفساد فالخونة والمرتزقة والنشاز هم الذين يقفون عثرة في طريق الإصلاح وهم الذين يبرئون المفسدين في الوقت الذي أصبح فيه الفساد جريمة منظمة وسرطانا استشرى في مؤسسات الدولة فنهبت مقدرات الوطن وثرواته وتخم الفاسدون من مال الشعب نهبا وسلبا وبيعت الشركات الوطنية بثمن بخس دراهم معدودة وغابت العدالة الاجتماعية والمساواة عن المشهد حتى أصبحت الطبقة الوسطى في مهب الريح".

وشن البيان هجوماً على من اسموهم "البلطجية" وقالوا " لقد بدأت الحكومة والجهات الرسمية وبعض النواب بتوجيه مجموعات من البلطجية - بعد دعمهم بالمال - للاعتداء على المسيرات السلمية التي تخرج في أنحاء الأردن كافة بعدما فشل هؤلاء بإحباط مشروع الإصلاح السلمي بشتى الطرق والأساليب ترغيبا وترهيبا ولكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا بإذن الله أبدا مما دعاهم للاعتداء بالضرب على المسيرات السلمية في خطوة خطيرة تنذر بفتنة (..) ".

وحذروا من عدم السكوت إزاء هذا الامر قائلين " لا يمكن أن نسكت على إراقة دماء الأردنيين على أيدي أبناء جلدتهم ولن نسمح بأن يقتل الأردني أخاه حينها لن ينفع الندم ولن يكون للحكمة والعقلانية" ، والمحوا الى أن الحلول الأمنية والبلطجة لن توقف حراك الأردنيين الذي لن يتوقف إلا بحدوث الإصلاح المنشود.

وختموا بيانهم بالتعليق على التعديلات الدستورية " أما فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية الأخيرة والتي كثر غثها وقل سمينها فإنها لم ترق لطموحات الشعب الأردني الذي كان ينتظر إصلاحا دستوريا يثبت جدية أصحاب القرار في السعي نحو الإصلاح الشامل ".