تشغيل أول فندق في الشوبك يحيي الآمال بتفعيل الواقع السياحي
بدأت الشوبك وآثارها وما تحويه من مواقع سياحية متنوعة تخرج من عزلتها التي أبقتها على مدى أعوام طويلة محطة عبور قصيرة للأفراد والمجموعات السياحية بعد افتتاح مشروع الشوبك السياحي وتشغيل أول فندق في اللواء.
والناظر للمجموعات السياحية التي بدأت تحط رحالها في المدينة ليلا في الفندق السياحي المجاور للقلعة، يلحظ أن بوادر التغيير الإيجابي بدأت ترافق الواقع السياحي في الشوبك، في ظل عزم إدارة الفندق على استغلاله لتفعيل العديد من المواقع غير المفعلة سياحيا.
وبحسب العاملين في الفندق فان نسبة إشغاله جيدة في ضوء الظروف السياحية الصعبة التي تمر فيها المنطقة، وأن استحداث الفندق سيكون له دور مهم في تفعيل العديد من المواقع السياحية في اللواء. وأشاروا إلى أن الفندق بدأ بالتعاون مع مكاتب السياحة والسفر لعمل جولات سياحية بيئية لنزلاء الفندق وزوار المدينة، وذلك بهدف تفعيل السياحية البيئية التي تمتاز بها الشوبك.
وأكدوا أن الفندق سيعمل وبالتنسيق مع مكاتب السياحة على استحداث برنامج سياحي متكامل للسياح ليشمل مختلف المواقع الأثرية والطبيعية في اللواء.
وأوضحوا أن نجاح هذه الخطوة سيكون لها دور مهم في التعريف بالموروث الأثري والحضاري والمزايا الطبيعية والجمالية للشوبك، إضافة إلى أنه سيحولها لمحطة سياحية أكثر أهمية مما مضى.
ويسعى الفندق الذي يأتي ضمن مشروع الشوبك السياحي بحسب العاملين فيه أيضا إلى إفادة أبناء المجتمع المحلي من مكتسبات السياحة، حيث عمل على تشغيل عدد من أبناء المجتمع المحلي، إضافة إلى أنه يتم التنسيق مع الجمعيات الإنتاجية المحلية لإعداد الطعام للزبائن.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر عبد حسان افتتح مؤخرا مشروع فندق الشوبك السياحي والذي يتم تشغيله بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله للتنمية والشركة الأردنية لإحياء التراث وجمعية اتحاد قرى الشوبك السياحية التعاونية.
وكان حسان قد بين خلال افتتاحه للمشروع أن الوزارة قامت بالعمل على تأهيل المشروع والذي لم يتم تشغيله منذ الانتهاء منه قبل 3 أعوام بما يتناسب والمنتج السياحي المحلي في الشوبك.
ويسهم المشروع بحسب حسان في زيادة فرص العمل لأبناء الشوبك وتوفير حوالي 30 فرصة عمل دائمة وموسمية، إضافة إلى أنه سيستفيد من المشروع جمعية اتحاد قرى الشوبك السياحية التعاونية والتي تضم375 عضوا من قرى اللواء.
وكان وزارة التخطيط والتعاون الدولي وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية قد وقعا اتفاقية نهاية العام الماضي بقيمة 217 ألف دينار، تم بموجبها تكليف الصندوق بإعادة تأهيل الفندق والقلعة من قبل الشركة الأردنية لإحياء التراث، إضافة إلى تنفيذ استعراضات تاريخية في قلعة الشوبك وتسويقها سياحيا.