تعالي شوفي يمّــــــا

تعالي شوفي يمّــــا
 
بقلم: شفيق الدويك
 
ناداني إبني يا خالتي ليلة مبارح و أنا حاطه راسي و بدي أنام شوي بكّير، و بحاول أفُك تعب النهار، و حكالي تعالي شوفي يمّــــا تعالي !
 
قُمت، مهدود حيلي، و مش قادره أمشي، والله مش قادره أمشي، خفت يزعل، و زعلُه صعب يا خالتي.
 
قعدت قبالُه، و هو قاعد قُــدّام الكومبيوتر و بيكتب. حكيتلُه : " إيش أشوف ؟ "
 
حكالي: " شايفه، ميمعه و قايمه. هاي دردشه بين الناس عالكومبيوتر، ناس بتحكي عن التعديلات الدستوريه، و ناس بتحكي عن الفساد، وناس بتحكي عن العنوسه، و ناس بتحكي عن الإصلاح، وناس بتحكي عن الفقر و البطاله، وناس بتحكي عن البورصه، وناس بتحكي عن الحب و العشق، وناس بتحكي عن تونس و ليبيا وسوريا و اليمن ومصر، وناس بتحكي عن اللحمه، وناس بتحكي عن الصيام و العباده، وناس بتحكي عن الملل، وناس بتحكي الرواتب و مصاريف رمظان و العيد و المدارس، وناس بتحكي عن التوجيهي، وكثير مواظيع بتلخم لخم، و جايبين أغاني تقولي الواحد رايق يسمعها هسه !
 
والله يمّـــا ملّيت، زهقت و طلعت روحي .بدي أترك هالكومبيوتر يمّــــا فترة و اغيّر جو، و أصير أروح أتعلّـل (أسهر) عند قريبنا لختياريه بلكي صرت أسمع كلام طعمُه غير  ! "
 
حكيت لإبني: يمّـــا هالمواقع هاي صار فيها كل شي، تقول سوق خظره فوقه سوق لحمه، و عالسطوح بياعين سمك و أرانب و زغاليل و حمام و جاج و عصافير يم، و من كل الأنواع و الأصناف، منها إللــي بينشرى، و منها إذا أكلت منّو بتتسمم إنت و البلد كلها و الله يستر يا خالتي !!!