أخطر سلاح مستخدم ضد الفلسطينيين

أخطر سلاح مستخدم ضد الفلسطينيين
ما فتئت حكومة الاحتلال مستمرةً في استخدام أخطر سلاح فتّاك، يقضم الأرض الفلسطينية، وينسف حل الدولتين الذي لم يرَ بصيص الأمل بعد. والسلاح هو الاستيطان المنفلت، وما زالت السياسة العنصرية الاستيطانية مستمرةً تنهش بالأرض الفلسطينية، وما انفكت سلسلة الاستيطان مستمرةً في ابتلاع الأرض معتمدة على عاملين وهما: ، زخم العطاءات المليونية لحيتان الاستيطان وسرعتها ، والقوة العسكرية، ويتم ذلك أمام شعب أعزل من السلاح ، وأمام جبروتٍ تحدى كل القوانين الدولية، وتحدى كل العالم بنزعة استيطانية متأصلة في نفسه. إذ بلغ الاستيطان قمّة الظلم، وقمة النهب، وقمة السلب، وهو أخطر استيطان على وجه الأرض؛ لأنّه غير شرعي وغير قانوني، ويتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، وهو في سباق مستمر وكثيف مع الزمن؛ لتصفية القضية الفلسطينية؛ وفرض سياسة الأمر الواقع الممنهجة.
وما برح الكيان المحتل يسيل لعابه في الهيمنة على الأرض الفلسطينية وفق شرائعه وذرائعه الزائفتين؛ لتحقيق أطماعه وأحلامه الاستيطانية في أعتا استشراء استيطاني في التاريخ.
وماانفك الكيان المحتل يستخدم أساليب المراوغة والمماطلة؛ ليفشل مشروع حل الدولتين ،وعودة اللاجئين.
وبات الأمر جليّا ، فلم يبق هناك صوت مدافعًا عن فلسطين والمقدسات إلا صوت " عبد الله الثاني " ملك المملكة الأردنية الهاشمية وحيدًا فريدًا، الصوت الأصيل في الزمن الخطير، وسط صمت دولي مرعب، وأمام تراخٍ عربي مذهل.وإذا ما استمرتِ الحال الاستيطانية الرّعناء على هذه الوتيرة فإنّ ضياع ما تبقى من الأرض الفلسطينية بات أمرًا مقضيًا؛ ولات ساعة مندم.
فالهيمنة الاستيطانية أمست شرسةّ ومؤلمةً للشعب الفلسطيني ولأحرار الأمة، وأصبحت الاعتقالات سياسةً ممنهجةً؛ تدل على اليد الأطول للكيان المحتل والهيمنة السياسية والسيادية على فلسطين.
وأخيرًا، على الكيان المحتل إنْ جنح للسلم؛ عليه إخلاء المستوطنات وتسليمها إلى اللاجئين الفلسطينيين ؛ لضمان عودتم سريعًا إلى أرضهم كجزءٍ من ثمن التهجير والمعاناة والألم، ودفع تعويضات لأهالي الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن أرضهم وعرضهم منذ نكبة فلسطين عام 1948 حتى يومنا هذا . وهذا هو تضامني مع الشعب الفلسطيني البطل في 28/11.
الدكتور سماره سعود العظامات