القوانين وحريه الكلمه

القوانين وحرية الكلمة
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
اليوم اعترف ان الكف لايلاطم مخرز ....
حين احتار النواب والاعيان وتاهوا وهم يبحثون عن سطر يسعفهم في مااراه من زاويتي تكميم الافواه الافواه.. وهم يقولون الانضباط والمسؤليه ولا ادري ماهو الصح ... واصبحوا يستعينون باصحاب الراي للخروج من حال لايحسدوا عليه ... وقد ا قررت انا وبعض الزملاء ان نريحهم لا هروبا ولا خوفا .... وان نكسر اقلامنا مساهمه منا بايجاد حل للبعض ممن يرتاون ان القلم اصبح عدوا يتهددهم في معاشهم ومسيرتهم ....حتى برياضتهم

ولعل هذا القرار يريح البعض من الوزراء والنواب والاعيان ومدراء ورءساء الدوائرالمساقله وغير المستقله والبعض من المسؤولين في مواقع عدة ....
فقلمي مثل كل الاقلام الحرة الشريفه الاخرى و التي تغلب العام على الخاص في كل حرف ...قلم حر ليس مقيدا بوظيفه او اعلان او دينار او درهم او دولار.... ولن تقيدني وظيفه سيما وانه محظور على الموظف ان يكتب او يعبر عن رايه او ينتقد والمثقف والمتعلم هي شريحة الموظفين والتي الجمت بتشريع .... ….
كنت فيما مضى وحتى المجلس النيابي السابع عشر … اكتب بضميروكانت كلماتي سياط تسلخ جلد كل من عادى الحقيقة وشط عن الواقع... وتبجل وتحترم كل شريف ذو ضمير حي …. كان يملي على الضمير ويمد قلمي ليكتب مايمليه ….الضميرالذي بات الكثير يشتاق لرؤيته او سماع صوته و قد بتنا اليوم نرثي الضمير
اصبح البعض يرفع شخوصا درجات ودرجات ….ويلمع شخوص….. و يمسح الجوخ لشخوص.... دون النظر لهم لقدراتهم وكفاءاتهم وولائهم وانتمائهم الحقيقي المهم .امرك سيدي
واصبح .مطلوب منا ان نكتب مايملون علينا او مايريدونه منا.طلب رخيص... ولكن ثمنه غال ...مطلوب منا ان نداهن ونحابي ونجاري ونتزلف وان ننسى وان نزيف و نمدح ونمدح…… لكن الى متى واشعه الشمس لايحجبها الغربال…. وقد غطى الفساد اكثر من ثلثي المساحة واصبحت الكلمه في سوق النخاسه اونه دويه من يشتري
الاردنيين ليسوا كما يحسب البعض ممن يعتلي صهوة الجواد ويتمرغ بالساحات ويمسك الميكرفون تجار الكلمات و.. ينظرون علينا ويقول هاانا … الاردنيون ليسوا ساذجين ولا اغبياء فهم يفوتوها بمزاج حبا بالوطن وبالمقابل يدفعون تضحيات من اجل الوطن و الصالح العام … و البعض خوفا على لقمه العيش لهم ولا بنائهم يداهن ويحابي ….. لكن دون ان يسمح بمساس الكرامه الني التصقت بنا …… اولانهم اصبحوا غير مبالين بما يدور حولهم…
وزارات رايحة وزارات جاية نواب رايحه نواب جايه …….وياشعب طاطي وخليك واطي,وحراس ابواب وسكرتيرات ومدراء مكاتب وكاميرات وهات وهات....
وبصرخوا بالعالي اليوم نحن بزمن الديمقراطية وحريه الراي والفكر والاختيار ..ومن هنا ارى اننا اصبحنا تسليه الكبار… وحراس الابواب والحجاب الذين تعددت القابهم مثلما تلونت افكارهم واصبحنا... ننطر ساعات ليؤذن لنا بالدخول تو يقال موعد اخر او اجنماع ... جمل حفظناها عن غيب .. الا المحظيين
اصبح البعض منا يتسول على ابوابهم باسم كتاب. ومراسلين على ابواب المؤسسات والدوائر و صالونات الوزراء ومدرائهم ورؤساء دوائرهم … وحتى امام سياراتهم وفي مادبهم التي يدعون اليها ….. اسماءواسماء كثيرة صارت تطرح بسوق النخا سه دون الالتفات ا لى شرف المهنه وقدسيتها… ومصلحة الوطن وقضايا الوطن… اصبح الكثير من الكتاب ينامون اليوم بفضل تشريعات النواب المسلوقه والتي لم يراعى بها الصالح العام ولا المهنه وقدسيتها ودورها ينامون على درجات قصر العدل… كلما سار القلم على ورقه.... اسرى الابتزاز وبطريث الاذلال تعال روح ... وخذ جاهه ... وادفع

يريدوننا ان نكون ببغاوات نردد مايريدون …. ننسخ مايريدون…. ونداهن و نغيب الضمير….. لم يعد يسمحون لنا ان ندل على وكر فساد او على شخصيه فاسد ولا ان ننقد حتى باللمز او الايحاء…. ولايسمح لنا ان تكتب عن قضايا الغلابى ومعاناتهم ولاعن رحلة البحث عن لقمة العيش المغمسة بالدم ولا عن الكهرباء والماء ورغيف الخبز حتى
يريدوننا ..ان . نسبح بعكس التيار ان نسير فى اتجاه خاطئ لاكما علمنا الوطن واراد قائده ... يريدون منا نسيربعكس العالم فهو باتجاه ونحن باتجاه
يريدوننا ان نحتسي كاسا بصحة الوطن المسكين وعلى راسه المقطوع ودمه النازف وان نهلل ونزغرد لمن سرقوا الوطن واهله حتى قوت الفقرا والغلابى وهم مازالوا يتشبثون بكراسيهم

وكلنا يعرف ان القلم قد اقسم الله به واراده مناره تهدي للطريق …..فقال سيد الكون نون والقلم ومايسطرون …..هذا هو القلم الذي اقسم به ربى لكنه اصبح مجرد الة صماء نحركه كما يشاءون
يريدوننا ان نكتب ما يملوه علينا وما يثبت حضورهم ويخدم مصالحهم … يريدوننا ان نكتب رغما عن انوفنا يريدونا ان نغير كلماتنا كما يغيرون وجوههم واثوابهم .....انا ومن هم على شاكلتي
. يجاملون وقلوبهم سوداء واسنانهم مسنونه ينتظرون منا هفوه او زله لينتقموا وبالقانون..... لايريدوننا ان نتطرق للتزوير.. وهدر المال العام ..ولا نتحدث عن السفروالرحلات ولاحتى عن غلاء الاسعار... ورفع اسعار النفط ولا عن رغيف الخبز ولاعن سعر الكهرباء وحبة البندورة…… ولا عن المشاريع والعطاءات ولا عن الفساد ولا عن المكافات التي وزعت على الفاسدين ولا عن اختلاس الارض وبيع الممتلكات يريدون منا ان لانتحدث عن بيع الكلى والاعضاء والدم بعد ان اتسعت رقعه البطاله والمرض والجوع وجيوب الفقر ورقعه الفساد والرشوه

اليوم سادتي حطمت قلمي الذي خبرتموه ولن اتحدث عن قضايا الناس ولا عمن .. يتاجر بقوت الفقرا ويبيع اجسادهم.. لن اتحدث عن ممارسه ممثلي الشعب سدنه التشريع وفرسان الديمقراطيه ووعودهم وخذلانهم لقواعدهم وضمائرهم وتمرير قوانين ماهي الا سيوفا مسلطه على رقاب اهلهم وكان النيابه ارث لن يتخلى عنهم وانهم لن يكتووا يوما بحر تلك القوانين التي اغتالت الكلمه قبل الانسن واصبحت شاحبه لاتخدم حتى القلم
هذا هو الخط الذي يريدونه منا .....ان لا نتطرق ولانكتب عن الام الشعب وذل الشعب وقهر الشعب وعن الحسرة المدفونه بقلب الشعب الصابر
ان الخط الذي خبره القراء وعرفه جيدا وتعرفوا الي من خلاله الخط الذي سلكته سنوات كرفيق درب لم يعد يريدونه……. فهو بنظرهم سلعه قديمه لاتتناسب ومصالحهم .. لأنه ثبت اليوم انه خط ضعيف ..وما كنت اكتبه لا احد اليوم يسمعه .. ولا يعيره انتباه اليوم ……….حتى حكومتي لم تعد تشجع عليه ….. ومن يمشيه يظل في المؤخرة لايتقدم خطوة يظل يرثي حاله تضيع حقوقه ويدفع الثمن غاليا….. وقد دفعته مرات ومرات والكل كان يضحك مني ويصفني

بالمعتوه او عديم الخبره وقد اصبحت الكلمه تهمه والقضاء بالانتظار والنواب يغلظون العقوبه ويختقون الكلمه حتى لايثار حولهم الغبار و بكل اسف ....يسالني البعض لما اصبح خطك شاحب ؟
هل تحتملون الاجابة يااخوات ال……لانكم انتم السبب ..؟ ولم ارى من يناصرني او يحمل عني او يقول كلمه حق بكلماتي
فيما مضى كان خطي اقوى الخطوط فدمروه و لم يجد من يسنده داسوه باقدامهم .مثلما داسوكم

.هراء ..عندما كانت الدنيا تحكم بكتاب الله .. , وكان الوطن فوق الكل وكان الحق والمساواه والعدالة والنزاهة والكفاءة والقدرة كان الحق ساطع الانوار

ايه يا قلمي لطالما نزفت … من اجلك يا وطني من اجلك ياشعبي ..قلبي لطالما صرخ من اجلكما ..قلمي استنزف دم حبره ليسجل صاحبه عاشقآ وفيآ .في زمن لاوجود لقيس ولا ليلى قلبي استنزف دم نفسه ليسجل صاحبه عاشقآ غيبآ
.اقف اليوم……….. لأكتب حرفآ ابكي اجده انكسر ..اسير لأرى حلمي اصرخ اجده انتحر ..ظني خاب بصاحب رأسي منه شاب ..وجرحي شاب
ياقلمي استمع الي نصيحة…… والنصيحة كانت تباع بجمل لقد غير الكل اتجاههم .ياصاحبي
والسن…. الذي وصل اليه صاحبك لايسمح ان يكون ملطشه …ومن زوار فصر العدل الكل يتجه غربا .. لما ذا انا وانت نتجه شرقا ..ان العالم كله يسير فى هذا الاتجاه ؟فانا لن اخالف ضميري حتى ارضى الكبارولا يزعجونني…. ولا يهدمون احلامي ويسلبوني لقمة اطفالي وسعادتهم…… وحتى لايخسر طفلي مدرسته او جامعته وحتى لا يموت الصغار والغلابى والمساكين
لتتفشى الامراض والاوبئة ولتنتحر الرجال فقرا ولتتفشى البطالة والفساد والمحسوبية والشللية والترهل بانواعه وليعطش الشعب ويجوع وليقهر وليذبح على اعتاب الكبارهكذا يريدوننا وانا لست من هذه الطينه
اليوم يودع قلمي كل معارفه لينضم الى قافله الرافضين للانصياغ للفاسد والمفسد للمرتشي والخائن واترك الساحة ... وارثي وطني ومابه وماوصل اليه لانه لم يعد هناك الكم من اقلام مدادها من دم الضمير الحي لتحمل الهم والشكوى والاهات والانات وتعبر عن الضمير الحي