الولاية في شارع الهرم



قبل نصف قرن غنى ناظم الغزالي للورد برائعة من صوته الشجي وكانت «عمي يا بياع الورد»، وذاك الزمن الجميل كان فيه طالعة من بيت ابوها وعيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار، واهم من ذلك وبمستواه في ان معا انشد لابسة الفستان احمر يا لطيف ومن ورا التنور تناولني الرغيف، متمما بـ يارغيف الحلوة يكفيني سنة.
واليوم ربطة الخبز لا هي من تنور ولا من حلوة ولا تكفي اساسا ورئيس الحكومة وعد بصرف بدل الدعم بعد اقرار الموازنة، وعلى الناس ان تطالب بالسرعة لنشر قانون التشليح في الجريدة الرسمية لتقر لكي يبدأ القبض لدراهم لا تكفي لفستان احمر او حتى مجرد شرش بلدي يمكن تقديمه لوالدة في عيد الام، وليس هناك وقار ليعاب اصلا وانما الكثير من العار.
ثم ان الغزالي انشد للعيون السود اكثر، وللخد القيمر الذي يتريق منه، وللمشي بوهدنة وعن استعداده ليكون خادم صاحبتها وكيف سيعوف الدولة والسلطنة. ويؤكد انه ليس مجنونا ولا عقله خفيفا وكل ما في الامر انها لون خمري لا سمار ولا بياض ومثل بدر الدام وشرب من الرياض، واردف عاليا بصوته كيف سيكنس الموقد ويعوف السنجلة ولسوف تكفيه تلك العيون.
ورائع الغزالي وهو يغني قل لي يا حلو منين الله جابك، او وهو يقول خايف عليها وانه ليس كل البنات بثينة وما كل مسلوب الفؤاد جميل، وعن شامة ودقة بالحنك لو تنباع كنت اشتريها، وتلك التي سمرة حسن بالعين تسبي بحورها وجل الذي سواها صورة صورها.
اليوم ها هي هيفا وبوس الواوا ونانسي على لجن الغسيل واليسا بالبانيو ومايا دياب اكلت الجو وقد احيت حفلا خاصا هنا لم يكن من المدعوين من ينتظر دعم الخبز ولا دعم الحكومة برمتها وهم بالظن فوقها وهي من تحتاجهم، وهنا يكمن السر الذي يجعل الحكومات صاحبة ولاية تماما كما هي ولاية فيفي عبدة في شارع الهرم.
الرابط المختصر

الكلمات المفتاحية

 

إضافة تعليق

 
الاسم
 
البريد الإلكتروني
 
التعليق