الصدر يلوح بالحرب لإخراج القوات الأميركية من العراق

لوح الزعيم الشيعي العراقي مقتدى  الصدر امس باللجوء للقتال لاخراج القوات الامريكية من العراق  في حال عدم انسحابها من البلاد في المهلة المحددة نهاية العام الحالي.
وقال الصدر ، في معرض رده على سؤال من أحد المقربين له بشأن الموقف في  حال عدم انسحاب القوات الاميركية من العراق في اطار الفترة الزمنية التي  حددتها الحكومة وامكانية المفاوضات بالطريقة المباشرة او غير المباشرة  لاخراجهم فرد قائلا «كلا انما هي الحرب».
من جهة اخرى.. ذكرت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية الصادرة امس الثلاثاء ان هناك « اشكاليات بين بغداد وواشنطن بشأن عدد ومهام القوات  التي ستبقى بعد العام الحالي».
ونسبت الصحيفة الى مصدر امريكي قوله ان «الادارة الأمريكية تريد ابقاء  اكثر من عشرة الاف جندي بعد انسحاب القوات نهاية العام الحالي وانها  رهنت بقاء هذه القوات بمنحها الحصانة القانونية وحق الدفاع عن النفس».
واضاف أن «المسؤولين في بغداد رفضوا هذه الطروحات واكدوا ان العراق  بحاجة الان الى نحو الف مدرب فقط وتكون مهامهم تدريبية فقط ويكونوا  خاضعين للقانون العراقي». وقال المصدر «أتوقع ان تطول عملية المفاوضات بين الجانبين وستكون شاقة  مع امكانية التوصل الى حل وسط».
تنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية تشرين  ثان من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع القوات الأمريكية من  جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون  أول من العام الحالي.
على الصعيد نفسه ، قال رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي  حسن السنيد» ان عدد المدربين الأمريكيين الذين سيتم الابقاء عليهم في  العراق سيكون محدودا جدا وليس لهم اي صفة قتالية».
وقال السنيد ، في  تصريحات للصحيفة ، ان « القوات الامريكية بصنوفها  كافة القتالية واللوجستية والتدخل السريع والمحمولة ستنسحب نهاية العام  الحالي 2011 كما هو مقرر في الاتفاقية الامنية».
واكد ان «الحكومة العراقية باستطاعتها الاتفاق مع مدربين وخبراء من  الجيش الامريكي لتدريب الجيش العراقي  والقوات الامنية على دبابات برامز  وطائرات اف 16 وان عدد المدربين الذين سيبقون في البلاد سيكون محدودا  جدا وليس لهم اي مهمة او صفة قتالية».
من جهة اخرى ،  ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن  مسؤولا أمنيا نجا امس  من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة  ناسفة استهدفت موكبه غربي مدينة بعقوبة/57 كيلومترا شمال شرقي بغداد/. 
وقالت المصادر إن عبوة ناسفة انفجرت امس  لدى مرور موكب المقدم هيثم  التميمي قائد فوج لقوات الطوارىء بحي المعلمين غربي المدينة مما تسبب في  اصابة اثنين من عناصر حمايته بجروح فيما نجا هو من حادثة الانفجار».