قسطرة سیاسیة

 صراع أشخاص ھذا ھو ملخص الحوار السیاسي في البلد كما یراه أحد المراقبین من الخارج , وفیما یحاول رئیس الوزراء جر الحوار الى مشروع اصلاح في البنى الاقتصادیة والاداریة فان محاولات بائسة في الحوار تحاول العودة الى صراعات اشخاص وتبییض صفحات والدفاع عن .مراكز قوى لم تصنع شیئا غیر مزید من الاحتقانات والازمات والمدیونیة وفشل البنیة التحتیة وفي الوقت الذي تبدو فیھ صورة الاردن الدولیة في تحسن مرموق ویتجلى المجتمع الاردني بأفضل ما یكون التسامح والبعد عن الاقلیمیة والطائفیة والاقصاء السیاسي ویتسلم جلالة الملك جائزة دولیة رفیعھ معبرة عن التسامح الدیني والتعایش السلمي تظھر فجأة محاولة شقیة لتشویھ الصورة فیخطط احد المتسلقین على منظمات المجتمع المدني لمسرحیة اختطافھ وتعذیبھ فتندفع أقلام وكتاب لھم مكانتھم في توزیع الاتھامات وتأجیج القضیة .في المجتمع قبل أن تكتمل التحقیقات الامنیة فنصبوا أنفسھم محققین وقضاة یصدرون الاجكام باتجاه قوى سیاسیة مخالفة لھم وفیما ینشغل النواب بتحسین صورتھم في الشارع عبر حوارات وخطابات في مناقشة مشروع قانون ضریبة الدخل فان الشارع منشغل بتحصیل لقمة العیش وتسدید الفواتیر الشھریة والاستسلام اما للیأس أو لأحلام الیقظة اذ لم تعد الجسور متصلة بین المؤسسة التشریعیة .والشارع وتحتاج الى عملیة قسطرة سیاسیة عاجلة ما الذي نتج عن رحیل حكومة بضغط شعبي واسع وقدوم حكومة تحاول الخروج من عنق الزجاجة الذي قیل اننا نواجھھ.. اصلاح اقتصادي أم أصلاح سیاسي ؟؟ الاصلاح الاقتصادي یصطدم بالامكانات المتوفرة والمدیونیة العالیة ورغبات الناس ، اما شرایین الاصلاح .السیاسي فانھا تعاني من انسداد شبھ كامل بفعل قوى الشد العكسي لتنذر بأن أي مشروع للأصلاح الاقتصادي معرض للشلل في أي لحظة نحن اذن بحاجة الى عملیة قسطرة سیاسیة جریئة تبدأ من فتح شرایین قانون الانتخاب الذي أغلق مسار التجدید والمشاركة السیاسیة وعاد بالمجتمع الى تحالفات القبیلة وخلافات القرى والمدن قبیل تأسیس الامارة ، قسطرة تتخذ القرار بأن الاصلاح السیاسي مسألة بقاء القلب . نابضا بحیویة ویضخ الدماء النقیة الى كافة أطراف الجسد بدون أي أستثناء مھما كان