اغنيه بالانجليزي على خالد شاهين في مسرحية لصوالحه ..الحقنا بالترجمه يا نبيل

اخبار البلد–  في أمسيات رمضان يحلو الكلام، وبخاصة عند تناول المُعاش من حياة الناس بإسلوب لا يخلو من جدة وابتكار، وبلغة مسرحية بسيطة وعميقة في آن.
الفنان نبيل صوالحة قرر عدم بدء أمسياته الرمضانية بـ»كان يا مكان»، بل بـكلمة»إرحل» وهي عنوان مسرحيته التي أطلقها أول من أمس في فندق الشيراتون في عمان مستفيداً من جماليات الموروث الشعبي القديمة، في طرح لغته المسرحية.
بدأ الفعل المسرحي بلوحة (الله حي.. الله حي..)، وأعقبها بأغنية «يا أبو عبد الفتاح الشعب العربي طاح ع الشارع طاح»، مستمرا في السياق برؤية إخراجية تمنح الفعل زخما ساخرا، عبر معاني الأغاني المشاركة في فهم معنى الأصلاح السياسي (إصلاح .. إصلاح.. بوابير الكاز)، تارة، وأخرى في مسخرة الحدث (الأصلاح يعني تبديل وزير محل وزير في الحكومة نفسها).
جاءت حكاية المسرحية وفق بعدين الأول ظاهري؛ لفريق مسرحي يأتلف من يوسف كيوان، ولارا صوالحه، وبان مجالي، وعبدالله كيوان، تعبوا من رئيس فرقتهم في قيادة مسارهم الفني، فخرجوا في تظاهرة فنية تحت شعار «إرحل». بينما الحكاية العميقة تطالب هيئات النظام العربي الرسمي أيضا بالرحيل، كما طرحت هذا المفهوم حوارات الشخوص، لقد أصبح هذا النظام في حالة ( expiry date).
يستعيد صوالحة في المسرحية، التي تحضر فيها جماليات الأغنية المشاركة بقوة وزخم تعبيريين كبيرين للأخوين كيوان، أسلوبه الأثير في تقليد الزعماء العرب: الرئيس جمال عبد الناصر،أنور السادات،حافظ وبشار الأسد، صدام حسين، معمر القذافي، أبو عمار، الملك حسين، وغيرهم، بتوظيف درامي، لجهة أن ذهاب هذه الشخوص السياسية، وبحسب هذه المسرحية، يطوي صفحة، ويبدأ بصفحة جديدة من حياة الأمة العربية.
أنشأ تغيير أنماط اللحن والمعنى في الأغاني فضاءات ومناخات متغيرة، تتناغم مع مزاج الجمهور الذي أصبح يمل السكون وعدم الحركة سواء في المشهد البصري، أو السمعي، وعلى هذا النحو جاءت أغنية رجل الأعمال الأردني (خالد شاهين) التي أدتها باللغة الأنجليزية لارا صوالحة، وفق نمط أغنية الخمسينيات التي تمزج بين الشعرية المفعمة بالحزن والفرح الشفيفين، عميقة في التناول، بعيدة عن المباشرة، التي تناولت الحالة النفسية لشاهين في إحدى نوادي الليلية بلندن كهارب من وجه العدالة، بحسب هذه اللوحة التي جاءت في الفصل الثاني من المسرحية.
يشارك في المسرحية بالعزف على الآلات الوترية عادل مصطفى، والإيقاع خليل ابوحلتم، وتصكيك الإضاءة حسين فاشة.