الاقتصاد العالمي يتلقى 4 صدمات في 24 ساعة

اخبار البلد

 

تعرض الاقتصاد العالمي لـ4 ضربات قوية مقلقة، اليوم الأربعاء، وسط إشارات مستمرةبشأن تراجعزخم النمو الاقتصاديفي الآونة الأخيرة.

وكشفت بيانات رسمية اليوم، أناليابان وألمانيا سجلتا انكماشاً اقتصادياًفي الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر الماضي، ما يمثل ضربة ملحوظة للاقتصاد العالمي مع حقيقة أن الدولتين تمثلان ثالثورابع أكبر اقتصادات العالم.

وأظهرت بيانات رسمية أنالناتج المحلي الإجمالي في ألمانياتراجع بنسبة 0.2% في الربع المنتهي في سبتمبر الماضي على أساس فصلي وهو أول انكماش على أساس فصلي منذ الربع الأول لـ2015 لكنه شهد تباطؤاً في النمو على أساس سنوي بنحو 1.1%.

كما كشفت أرقام رسمية أناقتصاد اليابانانكمش0.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر الماضي على أساس فصلي كما سجل انكماشاً على أساس سنوي بنسبة 1.2%.

وفي إشارة أخرى علىتراجع زخم النمو الاقتصادي العالمي، أظهرت بيانات رسميةتباطؤنمو اقتصاد منطقة اليوروخلال الربع الثالث من 2018 على أساس فصلي وسنوي وذلك بالقراءة الأولية.

وعلى صعيد موازٍ، قدمت الصين إشارات متباينة بشأن أداء اقتصادها خلال أكتوبر الماضي، في خطوة تشير لضغوط جديدة على الناتج المحلي الإجمالي الذي نما في الربع المنتهي في سبتمبر الماضيبأبطأ وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية.

وفي أكتوبر الماضي،تباطأ نمو مبيعات التجزئة فيما استقر معدل البطالة بينما ارتفع الإنتاج الصناعي وقفز كذلك استثمار الأصول الثابتة.

وتأتي البيانات الرسمية بشأن النمو الاقتصادي في تلك الدول سالفة الذكر بالتزامن مع تحذيرات أطلقها صندوق النقد الدولي مؤخراً تشير إلى تعديل في النظرة المستقبلية بالخفض.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.7% في العامين الحالي والمقبل وهو ما يمثل 0.2% أقل من تقديرات أبريل السابقة.

وبالنسبةللوضع داخل القارة الأوروبية، فيتوقع صندوق النقد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.3% في العام الحالي مقابل التقديرات السابقة والبالغة 2.6% كما خفض تقديراته لعام 2019 إلى 1.9% بدلاً من 2.2% سابقة.

ومن جانب آخر، يتوقعصندوق النقد تباطؤ نمو اقتصاد الصينفي العام الحالي إلى 6.6% وفي العالم المقبل إلى 6.2% بسبب التدابير التجارية الأخيرة.

ويرى الصندوق الدولي أن البيئة الخارجية باتت أقل دعماً للنمو الاقتصادي بفعل تباطؤ الطلب العالمي والتوترات التجارية العالمية إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة فضلاً عن تشديد الأوضاع المالية.

وانخفض مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسهم العالمية بأكثر من 7% في أكتوبر الماضي، وهو أسوأ أداء شهري له منذ عام 2012، في إشارة إلى تراجع ثقة المستثمرين.

لكن مؤخراً بدأالنفط يشهد سلسلة من الخسائر الحادةوصلت إلى 25% في شهر ونصف تقريباً وهو ما يتزامن مع تحذيرات أوبك حول تراجع الطلب على النفط بوتيرة أسرع من المتوقع.