البرتغال تنهي طموح الأرجنتين والمكسيك تبعد كولومبيا

تأهلت المكسيك والبرتغال الى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاما (بطولة العالم للشباب حتى 2005) بفوز الاولى على كولومبيا المضيفة 3-1 والثانية على الأرجنتين 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0-0 في الوقت الأصلي والاضافي. وفي المباراتين الأخريين ضمن نصف النهائي، لعبت مساء أمس الأحد البرازيل مع اسبانيا وفرنسا مع نيجيريا.
وأنهت البرتغال طموح الأرجنتين بمتابعة مشوارها نحو اللقب السابع في تاريخها بعد اعوام 1979 و1995 و1997 و2001 و2005 و2007 ومنعتها من التسجيل في الوقت الاصلي والاضافي ليتم الحسم عبر ركلات الترجيح.
منح حارس الارجنتين اندرادا الافضلية لمنتخب بلاده في البداية، لكن الحارس البرتغالي ميكا قال الكلمة الاخيرة بتصديه لركلة تاغليافيكو مانحا فريقه بطاقة العبور ألى نصف النهائي لمقابلة فرنسا او نيجيريا.
يذكر انه لم تهتز شباك الحارسين اندرادا وميكا طوال البطولة حتى الآن، وانقذ اندرادا اخطر فرصة في المباراة حين ابعد كرة كايتانو المنفرد في الدقيقة 21.
وأكد مدرب شباب البرتغال، إليديو فالي، أمس عقب التأهل لنصف النهائي أن فريقه استحق الفوز لأنه كان الأكثر تنظيما في اللقاء، وقال فالي “النتيجة جاءت جيدة للغاية للبرتغال التي استحقت التأهل للمستوى الفردي والجماعي الرائع. فزنا لأننا كنا الاكثر تنظيما خلال اللقاء، كنا سعداء لخوضنا ركلات الترجيح والشعور رائع عقب الفوز”.
وأضاف ان الحافز اصبح أقوى بالنسبة للاعبين بعد التخلص من عقبة الأرجنتين للفوز باللقب.
وفي المباراة الثانية، ضغطت كولومبيا في الشوط الاول ونجحت في افتتاح التسجيل عبر ركلة جزاء سجلها توريس في الدقيقة 37، لكن المكسيك انتزعت زمام المبادرة في الثاني وسجلت ثلاثة اهداف عبر زاباتا (60) وريفيرا (69 و88) ليودع اصحاب الارض البطولة من دور الثمانية.
وجاءت الاهداف المكسيكية الثلاثة بعد اخطاء من الحارس الكولومبي بونيلا.
وأقر مدرب منتخب كولومبيا، إدواردو لارا، بمسؤوليته عن الخسارة امام المكسيك، وقال لارا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء “انا المسؤول الوحيد عن الهزيمة، واذا كانت هناك أخطاء فأنا المسؤول عنها”.
وأبرز “اللاعبون اندفعوا نحو شباك المنافس لإسعاد البلاد” ومشيرا إلى ان فريقه كان الأكثر سيطرة على الكرة حتى الدقيقة 37 عندما احرزت المكسيك هدف التقدم من ركلة جزاء عكس سير المباراة، وتابع “المكسيك لم تكن تعرف الوصول لمرمانا لكن بعد ركلة الجزاء تغير سير اللقاء، بعدما خاض لاعبو كولومبيا اللقاء بدون الخطة الموضوعة”.
وأضاف “وحتى بعد احراز هدف التعادل ارتكب العديد من اللاعبين أخطاء فردية، ولهذا جاء هدف المكسيك الثاني”.
ووجه لارا الشكر لجماهير كولومبيا التي احتشدت لدعم الفريق في البطولة المونديالية للشباب، واكد انه سيقدم تقريره لاتحاد الكرة الكولومبي حول الأداء في البطولة، الذي سيتخم قراره بشأن مستقبله مع الفريق.
من جهته، أعرب مدرب المكسيك، خوان كارلوس تشافيز عن سعادته للتأهل لنصف النهائي، وعن حزنه أيضا لأنه أقصى اصحاب الأرض، كولومبيا.
وقال تشافيز “انني سعيد للغاية وحزين في الوقت نفسه لإقصائنا أصحاب الارض، لكن فريقنا قدم مباراة رائعة، وحذرت قبلها من ان فريقي ينتظره ربع نهائي حاسم وسيقدم أداء جيدا”.
وأوضح “الشوط الاول كان صعبا ولكن فريقي استطاع التحكم في الكرة مع مرور الوقت، ولهذا فزنا على منافس عنيد وأمام 40 ألف مشجع لكولومبيا”.
وأضاف “حظيت بلاعبين لم يخشوا صفير وتشجيع الآلاف للمنافس، وعلى العكس فقد حفزهم هذا الامر لتحقيق الفوز”.
واكد “كولومبيا لديها فريق رائع ومدرب جيد للغاية، لكننا استحوذنا على الكرة منهم واستغلينا المساحات لنفوز”.
وحول المنافس المقبل في نصف النهائي بين إسبانيا والبرازيل قال “كلاهما فريقين كبيرين ولا ارشح احدا على الاخر، وسأذهب لمشاهدة اللقاء لتحليل كلا الفريقين”.