عريقات يلمح إلى حل السلطة حال فشل "استحقاق أيلول"

أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير أنه إذا ما تمت مواجهة طلب الحصول على عضوية لدولة فلسطين على حدود عام 1967 بالفيتو في مجلس الأمن فإنه لن يتم الحصول على العضوية الكاملة، وإنما دولة غير عضو.
وألمح عريقات خلال تصريحات لفضائية "وطن" الفلسطينية، مساء أول من أمس، إلى إمكانية حل السلطة الفلسطينية في حال تم وقف المساعدات وأموال الضرائب كرد على توجه الفلسطينين إلى الأمم المتحدة، موضحا أنه إذا ما أوقفت المساعدات وأموال الضرائب، فإن "سلطة الاحتلال ستكون من النهر إلى البحر".
وأوضح عريقات خلال الحلقة التي جاءت، تحت عنوان "استحقاق أيلول- الواقع والتحديات"، أن الإجراء المتبع في طلب العضوية يتمثل بتقديم طلب إلى سكرتير الأمم المتحدة، الذي يقوم بدوره برفعه لمجلس الأمن، وإعلام أعضاء الجمعية العامة، ثم يفرز المجلس لجنة من بينه، تضع توصياتها، ثم ترفع التوصيات للمجلس.
وأضاف: إذا أردنا العضوية الكاملة يجب الحصول على موافقة مجلس الأمن، ومجلس الأمن يحول الطلب إلى الجمعية العامة، وبموافقة ثلثي الأعضاء، يتم الحصول على العضوية الكاملة.
وتابع: إذا كان هناك فيتو أميركي في مجلس الأمن فإننا لا نستطيع الحصول على العضوية الكاملة، مشيرا إلى "أننا بحاجة لموافقة مجلس الأمن حتى يحول الطلب للجمعية العامة".
وبين ملوح أنه في حالة وجود الفيتو فإننا "لا نستطيع الذهاب للجمعية العامة لتقديم طلب العضوية، وإنما لتقديم مشروع قرار ندعو فيه السكرتير العام والجمعية العامة برفع فلسطين من عضو مراقب الى دولة غير عضو".
وأشار الى أنه إذا تم الحصول على دولة كاملة أو دولة غير عضو، فإنه وفقا لميثاق الأمم المتحدة سيكون لفلسطين الحق في أخذ العضوية الكاملة في الجمعيات المتخصصة في الأمم المتحدة، مثل اليونسكو ومنظمة العفو الدولية وغيرها.
وقال عريقات إنه وفي حال الاصطدام بـ"الفيتو" وقطع المساعدات الأميركية وحجز أموال الضرائب، فإن على إسرائيل أن تفهم أنه آن الأوان للحظة الحقيقة لدى الإسرائيليين بأن تكون سلطتهم من النهر إلى البحر اسمها سلطة الاحتلال.. وعلى نتنياهو أن يقرأ ما معنى مسؤوليات سلطات الاحتلال، وفي ذلك إشارة من عريقات إلى إمكانية اللجوء إلى خيار حل السلطة، لكنه لفت إلى أن هذا الامر ليس تهديدا.
وقال: لتفهم إسرائيل وهذا ليس تهديدا.. إذا كان هناك في فيتو أميركي وقطع للمساعدات من الكونغرس وحجز أموالنا واستمرار الاستيطان ورفض مبدأ الدولتين على حدود العام 1967.. أنا واحد من القيادة الفلسطينية توصيتي للقيادة ستكون أنه آن الآوان للحظة الحقيقة.. يجب أن لا تكون سلطتهم أكبر من سلطة من النهر الى البحر، اسمها سلطة الاحتلال.
وشدد على أن صفة منظمة التحرير لدى الهيئات الدولية لن تتغير، لأن من يقرر أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو الشعب نفسه.
ولفت إلى أن الحصول على دولة في الأمم المتحدة بحدود معينة لن يضع قضية اللاجئين ضمن هذه الحدود، وأن الكلام عن ذلك هو كلام مغلوط. موضحاً أن قضية اللاجئين وضعت في القانون الدولي حسب قرارات محدودة وتتجدداً سنوياً.
وأكد عريقات أن الذهاب الى الأمم المتحدة ليس استراتيجية منظمة التحرير، وإنما جزء من استراتيجية المنظمة، والهدف منها "إعادة فلسطين الى الخريطة الجغرافية".
وأشار الى أن "الحديث عن أن الذهاب للأمم المتحدة هو لإعلان الاستقلال غير صحيح لأن إعلان الاستقلال تم في المجلس الوطني الفلسطيني في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988، وكذلك الحديث عن أننا نذهب للأمم المتحدة لاعتراف الدول بنا هذا غير صحيح، ما نحن بصدده في الأمم المتحدة هو تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكشف عريقات أنه عند الذهاب الى الأمم المتحدة ستكون رئاسة مجلس الأمن للبنان، ورئاسة الجمعية العامة لقطر، ورئاسة المجموعة العربية لفلسطين.. وأضاف "بالتالي لا نذهب لمواجهة أحد، الاتصالات مع الجانب الأميركي سائرة بشكل يومي وعلى كل المستويات".
وبالنسبة لتوقيت تقديم طلب العضوية للأمم المتحدة، أوضح عريقات أن سكرتير الأمم المتحدة اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأبلغه أنه بالإمكان تقديم طلب العضوية من اليوم وحتى العشرين من أيلول (سبتمبر).
وأكد عريقات أن سكرتير الأمم المتحدة تعهد للرئيس عباس بأنه لن يحجز طلب العضوية، حتى لو مورست ضغوط من الدول العظمى.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل وفد وزاري برئاسة قطر وعضوية مصر وفلسطين والأردن والأمين العام للجامعة العربية ومن يرغب من الدول الأخرى، سيتوجه للعواصم الخمس للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأعضاء المهمين مثل ألمانيا واليابان.