فضائية عراقية تتحدى قرار البرلمان وتعرض "الحسن والحسين"

واصلت فضائية عراقية عرض حلقات مسلسل "الحسن والحسين"، رغم تصويت البرلمان العراقي بالإجماع، أمس السبت، على منع عرضه، على اعتبار أنه "يُحرض على الفتنة الطائفية، ويشوه التاريخ"، وسط سجال سني شيعي حول أحداثه.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن قناة "بغداد" العراقية المملوكة لـ"الحزب الإسلامي" العراقي بزعامة إياد السامرائي؛ واصلت عرض حلقات مسلسل الحسن والحسين دون المحطات التلفزيونية العراقية.

وذكرت القناة، مساء السبت 13 أغسطس/آب 2011م، أنها ستستمر في عرض حلقات المسلسل حتى وصول قرار من هيئة الإعلام والاتصال بشأن هذا الموضوع.

وكان مجلس النواب العراقي "البرلمان" قد صوت، أمس السبت، بالإجماع على طلب منع عرض المسلسل التاريخي "الحسن والحسين" في القنوات الفضائية العراقية. وطلبت رئاسة البرلمان من هيئة الإعلام والاتصالات إصدار قرار بمنع عرض المسلسل.

ويأتي هذا القرار بعد مطالبات عدد من أعضاء البرلمان، والوقفَيْن السني والشيعي، وعلماء دين؛ بوقف عرض المسلسل منعًا لتأجيج النعرات الطائفية.

وقال مصدر في المجلس إن البرلمان صوَّت، خلال جلسته العشرين التي عقدها أمس السبت، بالإجماع على طلب تقدمت به لجنة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة له، مذيل بتوقيعات 100 نائب، يوصي بمنع عرض مسلسل "الحسن والحسين" في جميع الفضائيات العراقية.

وأثار المسلسل جدلاً واسعًا في العراق، بعد مطالبة أطراف عدة، منها رئيس الوقف السني عبد الغفور السامرائي، ورئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري؛ بوقف عرضه منعًا لتأجيج النعرات الطائفية.

وكان معتمد المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء قد أكد، خلال خطبة الجمعة الماضية، أن مسلسل "الحسن والحسين" ينطوي على كثير من التزييف والكذب والتحريف، متهمًا الجهة المنتجة بعدم الاعتماد على مصادر تاريخية رصينة.

كما طالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في مصر، بمنع عرض الأعمال الدينية التي تُجسَّد فيها شخصيات آل البيت أو الصحابة.