الفيضانات ... وموازنة 2019
مما لا شك فيه وبعد هذه السيول والفيضانات التي اظهرت هشاشة البنى التحتية.. هشاشة نفوس وقلوب الذين الذين قاموا بتنفيذها او اشرفوا عليها من تاريخ احالة العطاء الى لجان استلام هذه المشاريع
كفانا محاباة واستهتار بارواح ابناء الشعب.. ولذلك وبما ان الشتاء باوله وفي كل شتوة تحصل مصيبة .. لا اعرف ماذا ينتظر الجهاز الحكومي واصحاب القرار .. نعم نحن نعلم ان الامر والمسؤولية تراكمية وليست على هذه الحكومة لكن ما هو مطلوب الان وفوراً من حكومة الرزاز وما هو عليها :
1. تشكيل 3 لجان من نقابة المهندسين للاقاليم الاردنية الثلاث .. شمال , وسط , وجنوب وبالتعاون مع البلديات ومديريات الاشغال في اقاليم المملكة .
وانا اصر على ان تكون اللجان من نقابة المهندسين لانه وللاسف الحكومة لم تسمح للنقابة ان تشرف على مشاريع البنى التحتية في المملكة ... فقط هي تسمح للنقابة ان تشرف على المشاريع الاسكانية لماذا .... سوال كبير يطرح نفسه امامنا .
2. تعود هذه اللجان الى العطاءات في اخر 10 سنوات بالمحافظات مشاريع البنى التحتية وتحصرها كافة ويتم الكشف عليها ميدانياً ويكتب بالتقارير ما يلزم لهذه المشاريع من مواد وتقدير الكلف المالية لصيانتها .
3. تجمع هذه الدراسات والتقارير المختصة برئاسة الوزراء وبعد ان تقدر كلفها المالية .
4. من موزانة الدولة القادمة 2019 يتم شطب عدد من المشاريع وبما يغطي تكلفة صيانة المشاريع التي تم حصرها وكلفها .
5. المباشرة بالتنفيذ وبدون اي تأخير وكما اسلفت باشراف نقابة المهندسين على هذه المشاريع .
6. السماح مستقبلاً لنقابة المهندسين بالمشاركة والاشراف على اي مشروع حكومي هذا الدور الذي قام الحيتان بابعاد النقابة عنه .
6. من نفل القول ان هذه الكلف ستتحملها الشركات المقاولة والمنفذه لهذه المشاريع كلاً حسب اختصاصه ولجانه بعد ان ترسل هذه الاهمالات والجرائم بحق الوطن واهله لهيئة مكافحة الفساد .
غير هيك نبقى ننتظر المصيبة تلو الاخرى ولن نعرف عندما ينقضي الشتاء كم سيكون الوطن قد دفع من ارواح ابنائه اشباعاً لجيوب وبطون بعض المسؤولين التي لا تشبع وتبلع المال الحرام كما الماء من الآبار تبلع .
نترحم على ارواح شهداء الوطن الذين قضوا قضاءاً وقدراً.. ! وكانما بقائهم معنا بين اهلهم لن يكون قضاءاً وقدراً .. غريب هذا من منطق من يؤمن بالقضاء والقدر .
الى لقـاء ان شاء الله في ظروف افضل لهذا الشعب وهذا الوطن الذي يستحق منا كل خير .