بيان صادر عن الحزب الشيوعي الاردني: حول الاعتداء على مسيرة الحراك الشعبي في الكرك
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني
تلقى الحزب الشيوعي الأردني باستهجان أنباء الاعتداء الآثم من جانب عدد من البلطجية على المسيرة التي نظمتها الفعاليات الشعبية في الكرك مساء الجمعة، الذي ما كان يمكن أن يتم لو لم يحظ بالموافقة المسبقة والتغطية من جانب الأجهزة الحكومية الأمنية المعنية بحفظ الأمن وتأمين سلامة المتظاهرين المطالبين بالاصلاح واشاعة الحريات العامة.
عناصر البلطجة لا يمكن أن يتجروْا على إشهار سلاحهم الأبيض في وجه المتظاهرين السلميين لو لم يكونوا مطمئنين إلى أن أحدا لن يلاحقهم، وأن يد العدالة لن تطال أيا منهم، تماما كما حصل في مرات سابقة عندما افلت البلطجية من الملاحقة والعقاب بفضل الحماية الرسمية التي توفرت لهم.
الطابع العنفي الذي يتصدر تعاطي الحكومة وأجهزتها الأمنية مع الحراك الشعبي من حين لآخر موجه لتذكير المواطنين بين الفينة والأخرى أن القبضة الأمنية لا زالت مخيمة فوق الرؤوس ويمكن أن تستخدم لارهاب المواطنين وانتهاك حريتهم في التعبير بكافة الوسائل السلمية، بما فيها التظاهر، وثنيهم عن مواصلة الحراك النشط الذي يغذيه عدم اقتران وعود الحكومة بالاصلاح بالمسارعة إلى تنفيذها، وقناعة أوساط متزايدة من الناس بأن لا جدوى من الأقوال إن لم تقترن بالأفعال.
إن حزبنا إذ يدين التعرض لعدد من نشطاء الحراك الشبابي والشعبي في الكرك وهم الدكتور المهندس حكمت القطاونة وضرغام هلسه ويسار الحباشنة ومعاذ البطوش ورؤوف الحباشنة و باسل بشابشة وصبر العضايلة وثابت عساف"، يطالب الحكومة أن تسارع للتحقيق فيما حدث، وتقديم من اقترفوا هذا الاعتداء الآثم الى العدالة، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتأمين سلامة المحتجين وأمنهم.
عمان في 14/08/2011
الحزب الشيوعي الأردني