هرم حاجات المواطن الأردني

هرم حاجات المواطن الأردني
 
بقلم: شفيق الدويك
 
كتبت على شبكة التواصل الإجتماعي العبارة التالية، و التي تمثل جزءا مهما من أركان فلسفتي في الحياة، بغرض قياس آراء  أصدقائي: " أعطني أمنا و أمانا و شربة ماء و كسرة خبز و ستتوقف بعد ذلك كل مطالبي ! "
 
أتحفني الصديق العزيز الدكتور أسامة عثمان بالمشاركة التالية: " كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ينقضي الشهر ولا يوقد في بيته نارا ، ولم يكن يعيقه ذلك عن أجلِّ المهمات... وهو القائل:" من بات آمنا في سربه معافى في جسده ، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
 
في حين كان رد الصديق العزيز الأستاذ مصعب الشوابكة:
 
أعطني حياة حرة و كريمة، أعطني حقوقي كمواطن أدفع الضرائب حقوقي الإنسانية و السياسية، حارب لي كل أشكال الفساد و رجاله، لا تزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد و تلعب على أوتار الفتنة، أعطيني إعلام حر و نزيه ليس بوقا لأحد يمارس دوره في الرقابة، أعطيني مجلس نواب منتخب بشرف و نزاهة، أعطيني حكومة برلمانية، أعطيني تعليم مميز و جامعي، أعطيني خدمات صحية تشمل كل أبناء الشعب، نّمي الزراعة و الصناعة و التجارة وفق خطة تنموية شاملة، و وزع عوائد هذه التنمية بعدالة، أعطيني خدمات بلدية عامة و شاملة، هذا حقي وحق كل مواطن و هي ليست منه و لا مكارم و عطايا، عندها و عنده فقط تتوقف كل مطالبي، و إذا عدتم عدنا.
 
تعليقي على رد الصديق العزيز الأستاذ مصعب الشوابكة تضمّن الآتي:
 
" المواطن هنا يا عزيزي يعيش حياة آمنة، و كرامته مصانة و لله الحمد، و سقف حرية التعبير نحسد عليه من كثيرين.المواطن يا عزيزي لا يدفع الضرائب و الرسوم و الغرامات و الجمارك فحسب و إنما يدفع بروحه و بأرواح أبنائه عند تلبية النداء، و يدفع ثمن كل القرارات الحكومية غير الصائبة و خصوصا الإستراتيجية منها و ثمن ترك الحكومة لبعض المواطنين  دون أن ينبض الولاء و الإنتماء في عروقهم، و هذه هي إحدى أهم المهام الرئيسية للحكومة".