الخيار الاستراتيجي والفقّوس التكتيكي


بالتأكيد فإن العبد الفقير بل غيتس وزوجته المصونة يقومون بتوزيع المليارات على فقراء العالم للتكفير عن أخطائهم في إيصال الكمبيوتر الشخصي ونظام الويندوز وملحقاته لحضراتنا ، بعد أن قمنا بتشويه أهدافه واستخداماته بشكل استراتيكي .... لا هو بالاستراتيجي ولا بالتكتيكي ..اختلط فيه الخيار الاستراتيجي بالفقوس التكتيكي.
يقومون بالتكفير عن خطاياهم على طريقة غير المغفور له الفريد نوبل (ابو الديناميت ) . على فكرة ، نحن نستحق ان نحصل على جائزنوبل في التحريف التكنولوجي ، بكل جدارة واقتدار ، وبدون منافسين تقريبا .
البقية لا تأتي ، بعد ان شيعنا النزاهة عشر مرات بالمراسم والطقوس. فقد ابتكر الرجل نظام الويندوز بالتأكيد من اجل المعلومات الدقيقة والحسابات الصحية والسريعة ، لكن هناك من استخدمه لغير ذلك.
اعتبر ماركس بأن اللصوص والمزورين والخارجين على القانون..اعتبر هؤلاء وسيلة انتاج، وهذه فكرة عظيمة . اذ لولا الذين يسيئون استخدام وسائل التواصل الإجتماعي عن طريق لا بل عن طرق عدة،.لولا هؤلاء لما اشتغلت دائرة مكافحة الجرائم الإلكترونية التي توظف المئات من الكوادر ، ومعهم وبهم تشتغل السجون ومتعهدو الأطعمة في المهاجع، وباعة المخدرات فريطي ..ولكم ان تتخيلوا العشرات،لا بل المئات، لا بل الآلاف ممن يرتبط عملهم بجريمة اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهل لنا مستر غيتس (واشرب ميّته) سبل الوصول اليها واستخدامها بشكل سريع وفعال.
يالتأكيد هناك من يستخدم انظمة الكمبيوتر ، للتجسس على الناس في كل مكان ، ومن كل مكان ، وفي تأليف وتوليف وتزوير قناعاتهم بمجالس متنوعة كأسنان القرش.
وهناك من يستخدمه في ابتكار اساليب ضريبية من اجل تشليح الناس العاديين والبسطاء النقود القليلة التي قد يحصلون عليها بشرف من اجل حليب الأطفال ...ليشربوا فيها حليب السباع بالثلج المبستر.
فكروا معي – فانا عاجز عن التفكير بروية – في استخدامات الكمبيوتر من اجل النيل من الناس ...... والبقية بحياتكوا.
هاتشوووه...شكلي ناوي أفلوز...
ممنوع التقبيل لمن ليس له عمل رسمي.