أین الفساد ؟

تشیر الدلائل الاولیة ،لأي خلل في الإنشاءات، الى حالة فساد وغش ،ولكن لا یوجد سند إدانة .واضح ،یحدد المسؤولیة فكل یوم ،نقرأ عن تصدعات في مدرسة ،وتشققات في مركز صحي، وھبوط في شوارع وأرضیات ،واخلاء مدارس ومبان ،سواء حدیثة أم قدیمة ،لخطرھا على السلامة العامة،وما الى ذلك من إنھیار جزئي لشارع ،او سور لمدرسة ،أو احتمال حدوث تشققات تؤدي لوقوع أبواب حدیدیة على الطلبة - وحصل ذلك عدة مرات - وأخیرا إستخدام كرفان بدیلا لغرف صفیة منذ .سنوات، لعدم ایجاد البدیل لصفوف مدرسیة تصدعت المفروض ان ھناك شروطا للعطاءات ، ومھندسي اشراف واقامة ،یتابعون التنفیذ ،ویفحصون التربة قبل الجودة، ویتأكدون من المواصفات والمقاییس، وأخیرا ھناك لجان استلام وتسلیم ،لدیھا صلاحیات للرفض والاعتراض ،وطلب التقید بشروط العطاء ، وأي خلل أو سوء تنفیذ .،ھناك لجان تحكیم وغرامات وشروط جزائیة بعد كل ذلك ، تبدو الحیرة واضحة ؛ من المسؤول ؟ المقاول ، المھندس ، لجان الاستلام والتسلیم..الخ.أم أن الضمیر غاب ،عن حسن الأدارة والتنفیذ ، وحل مكانھ الجش والطمع ، وحب المال على حساب الارواح البریئة ،التي قد تكون ضحیة ،سواء في مدرسة أو مبنى أو .طریق أو جسر أو نفق إنھار وتضرر أو ذوبان الاسفلت «الزفتة « مع أول زخات مطریة سلامة البنیة التحتیة ضرورة للسلامة العامة ، خاصة الطرق والمباني ،ودلیل على سلامة النھج الھندسي والمھني والاداري ،الخالي من .المصالح المادیة والمالیة، فسوء التنفیذ ندفع ثمنھ أرواحاً بریئة ،والصحراوي والطرق الاخرى خیر مثال یومي للتذكیر ھناك مدارس كالسلط وثانویة اربد ،وطرق قدیمة ومتاحف وغیرھا ،من الارث العثماني ، او یزید عمرھا عن مئات السنین ما تزال .قائمة للیوم ، فما الذي تغیر النفوس والضمائر ، أم المواصفات والمواد الاولیة ؟