رســـالـــة مــــلك
وصلت رسالتكم أيها الملك المفدى...إن ما يسعدنا ملك متابع يقرأ ويتفاعل لا بل ويعقب على مشاهداته وقراءاته ويعكس ملاحظاته وانطباعاته في رسالة لشعبه الوفي، الذي لن يخذله في يوم من الايام ،فالشعب الاردني كله فداء للوطن ومليكه.
من يتأمل صورة الملك أثناء كتابته بدقة يجده مثقل متعب لا يعرف من أين يبدأ(بالعامية من وين يتلقاها)، هل يبدأ بالشائعات والمغرضين! أم يبدأ بحال مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأ البعض يستغلها استغلالاً خاطئاً يؤثر سلباً على البعض ممن لا يدركون مجريات الامور وتحليل المواقف.
يركز جلالته على حجم الكراهية التي يكنها البعض في منشوراتهم لتصبح صفحاتهم تعج بالكراهية والتحريض ، حيث تطرق إلى الشائعات التي أطلقها هؤلاء مستشهداً به وبما تناولوه عنه شخصياً أثناء إجازته السنوية المعتادة بإطلاق العديد من الشائعات التي كان لها الاثر الكبير عند البعض للأسف وانتشرت الأحاديث والتكهنات وهناك من اقتنع كلياً بما قرأ.
إن مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال عدة دراسات أثبتت أنها اكثر الطرق والسبل سهولة في نشر الأخبار بصورة سريعة تضاهي سرعة البرق ، وهذا ما جعلها وسيلة الحاقدين الذين يريدون إعاثة الأرض الأردنية بالأقاويل وزعزعة الأمن الداخلي ، حيث نجد هناك من يشارك هكذا منشورات مغرضة دون وعي وإدراك وأدنى فهم للمضمون ، وعند السؤال تجدهم لا يعرفون ما معنى الذي نشروه وما الهدف منه. هنا يأتي دور الإعلام الهادف الذي يقع على عاتقه المسؤولية الكبرى في التحليل والتفسير وتناول جميع القضايا بموضوعية وصراحة مطلقة لإيضاح اللبس الذي قد يقع فيه مواطن بسيط لا يعي ما قرأ وقد يقتنع به ويردده ويجعله يقينه.
رسالتكم وصلت أبا الحسين...كلنا سيف بيدك ، معك وبك ماضون ، يكفينا فخراً ملك يتابعنا ويعنى بشؤوننا ، ملك يستمع كل صباح لشتى الإذاعات ويستمع لهموم المواطنين وقضاياهم يتدخل هنا لعلاج طفل ، ويشارك بمداخلة هناك لإغاثة ملهوف أردني تقطعت به السبل خارج وطنه هناك ، يتصدر المشهد في كل صغيرة وكبيرة ألمت بالأردنيين.
نحن الأردنيون على أرض صلبة ، وإن أضعنا الطريق ، بوصلة ملك تعيدنا للطريق الآمن ، نحن شعب أثبت في أكثر الظروف حلكة ، أنه شعب وفي يتحمل الكثير ويصبر على الحال ولن يكون يوماً السكين التي تطعن البلد في الخاصرة ، وتعرض أمنه للزعزعة وضياع الحال.
مهما قرأنا ومهما ورد على أسماعنا ومهما شاهدنا ، لن يؤثر فينا ولن يكون هناك مكان لمطلق تلك الشائعات المغرضة بيننا.
إن الانتقاد واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية ، بل هو ظاهرة صحية وهو وسيلة نستخدمها مولاي ليقيننا أنك متابع جيد ، ومتفاعل رائع وقد تأخذ برأي المواطن البسيط وهذا ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي ملاذنا وطريقة وصول ما نريد لك وبأقصى سرعة ممكنة.
أما رسالتي عبر هذا المنبر الرائع فهي لجميع الأردنيين
أيها الشعب الصابر ، ايها الشعب الوفي ، أيها النشامى وأيتها النشميات ، انشروا وتحدثوا وبثوا همومكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي قولوا ما في جعبتكم بكل دقة وموضوعية وشفافية، فهناك ملك رائع يراقب ويشاهد ويقرأ ويستمع ، ويستجيب وأكبر برهان على ذلك ، رسالة ملكنا المفدى بالأمس التي تحمل في طياتها خلفية عن ملك متابع ، قارىء مستجيب ، ملاحظ فطن وذكي ، ملك إنسااااااااان.
دمت لنا عبد الله و وفقكم الله لما هو خير لهذا البلد وهذا الشعب الوفي.