احرف من ذهب مولاي جلالة الملك

اطلعت على مقالة بقلم مولاي جلالة عبد الله الثاني حفظه ورعاه تحت عنوان منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي نشرت على الموقع الرسمي لجلالته , حيث ذكر جلالته إن تطور وسائل التواصل الاجتماعي واتساعه وفر لنا جميعا صوتا مسموعا وفرصا غير مسبوقة للتواصل ونوه جلالته إلى أن هناك من حاول استغلال وسائل التواصل للنيل من ثبات الأردنيين ونشر الكراهية وزرع الفتنه بين أبناء الشعب ولكن وعي الأردنيين والقيم المثلى التي ينعم بها شعبنا هي من شكلت الدرع الواقي و قاومت بثبات كل من حاول النيل من وطننا الغالي , وكتب جلالته على ضرورة نبذ لغة الكراهية على مواقع التواصل والابتعاد عن تجريح الآخرين ووقف القدح والذم المقصود وغير المقصود والوعي والانتباه إلى التفريق بين الإشاعة الكاذبة والمعلومة الصحيحة وأكد جلالته أن ألكتابه والنشر يجب أن تحكمه ضوابط الأخلاق قبل ضوابط القوانين , وذكر جلالته مثالا حادثة البحر الميت وما تبعها من نشر عشوائي غير واعي للمعلومات المضللة وأساءه لبعض المسئولين دون وجه حق , وكتب جلالته ان الإشاعات والإخبار المضللة هي الوقود الذي يغذي به أصحاب الأجندات متابعيهم لاستقطاب الرأي العام او تصفية حسابات شخصيه او سياسيه , ونوه جلالته الى ان الإشاعة سريعة الانتشار ولها اثر سلبي قوي وسريع ايضا وذكر جلالته ان معنويات الاردنين كانت مستهدفه من قبل هؤلاء الذين ينشرون الإشاعات الا ان تماسك الشعب الاردني ووعيه هو من تصدى وقاوم هذه الفتنه , ودافع جلالته في مقاله الذهبي عن شعبه حيث كتب" ان كل من يسئ الى اردني سواء من عائلتي الصغير او الكبيره فهو يسيء لي شخصيا "
واكد جلالته على ضرورة سن تشريعات تحمي حرية التعبير وتحفظ حق الخصوصية للمواطنين وتقضي علي تداول ونشر الإشاعات والإخبار المضللة , وان لشركات منصات التواصل دور كبير في التصدي لظاهرة الاستخدام السلبي لمنصات الالكترونية عبر التطوير الفني والمراجعة الدورية للضوابط الأخلاقية والقانونية , ولم ينسى جلالته ان الانفتاح والعولمة تحتم على الحكومات العمل بشفافية وتوفير المعلومات الدقيقة للمواطن دو تباطؤ , واكد ايضا ان مسؤوليتنا كافراد ومجتمعات بان لا نرضى لا نفسنا ان نكون متلقين وان نتمعن فيما نشارك مع الأخرين وان نحكم المنطق والعقل في تقييم المعلومات والأخبار , كلمات جلالته ما هي مرجع علمي وصحيفة أخلاقيه علينا جميعا ان نقراها ونأخذ منها العبر والنظريات , نعم يا مولاي ماذا سيكون حالنا لو استمرت هذه الغوغاء والفوضى على مواقع التواصل , ان نشر الاشاعات والمعلومات المضلله لا تخدم الا اعداء الوطن ومثيري الفتن , من هنا اتمنى من الحكومه الموقره ان تجعل مقالة مولاي هذه مرجعا اساسيا عند البدء باعداد قانون النشر الالكتروني وان تم اعداده سابقا انصحها ان تراجعه وتاخذ في الحسبان بعض المعايير المستقاه من مقالة جلالته والتي اهمها معيار ضمان حرية التعبير وحق الحصول على المعلومه الصحيحه وحق المواطن بالخصوصية .دمت يا مولاي منارة علم واخلاق وقدوة لشعبك الوفي.