حادثة زرقاء ماعين.. دعونا نستمع للمتخصصين
ستعيش أحداث زرقاء ماعين وصور أطفالها طويلاً في ذاكرة الأردنيين، لتبقى شاهدةً على أننا ما زلنا نخطو الخطا الأولى في تحمل المسؤولية وما بعدها. فما شهدناه من جدل خاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن مسؤولية حادثة البحر الميت التي باتت تتشعب في التعامل معها ما بين لجانٍ وزارية ومتخصصة وفنية، بما يؤدي إلى أننا نرى أزمة موازية أخرى تتشكل في الآليات. فكثرة اللجان وتعدد مرجعياتها سيزيد حتماً من «الهوة» الآخذة بالتزايد ما بين الرسمي والشعبي، فبالرغم من أن جميع أطراف الأزمة، أو معظمها، اعترفت بالتقصير إلا أننا ما زلنا أمام رواية غير متماسكة لما جرى. ما زال الرأي العام رهين تأويلات وفرضيات تطرح عبر وسائل الإعلام و»السوشال ميديا»، إذ إن نتائج التحقيقات بحاجة إلى وقت ولجان كثيرة. العقل الرسمي لم يستوعب كل هذا البطء، فتأخر الروايات ولو بأبجديتها الأولى كانت محل تحذير كثير من المتخصصين في الإشاعة، ولكن إلى الآن الاستجابة الحكومية تسير ببطء أكبر. بينما الجدل يتسع والإشاعة أحياناً تنشط خاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن الإعلام الرسمي ما زال في محل الدفاع، وتفنيد الروايات لأحداث البحر الميت، ومثالاً عليها