(نسور قرطاج) يواجه النشامى بغياب (المحترفين)
التونسي» يتطلع لـ «الاعداد البدني» أمام المنتخب الوطني
عمان - محمد العياصرة- اكد الجهاز الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم ان التشكيل الذي سيخوض مواجهة المنتخب الوطني ودياً في العاصمة عمان 22 الجاري سيتركز على اللاعبين المحليين وبغياب كافة المحترفين في الدوريات الاوروبية.
وبحسب وسائل الاعلام التونسية، فان اسامة الطرابلسي المدير الفني لـ «نسور قرطانج» سيفتقد لـ(8) لاعبين محترفين في الدوريات الاوربية خلال مواجهة المنتخب الوطني، الامر الذي يشير الى اعتبار اللقاء محطة اعداد بدنية بعيداً عن النواحي التكتيكية والتي يصعب التركيز عليها في ظل غياب لاعبين مؤثرين رفضت انديتهم التخلي عنهم باعتبار ان موعد لقاء الاردن وتونس لا يدخل ضمن الايام المحددة من قبل الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» لاقامة المباريات الودية.
وتأتي مواجهة المنتخب التونسي للنشامى في اطار استعداداته لمواجهة مالاوي في (3) من الشهر المقبل ضمن الجولة قبل الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى كأس افريقيا 2012، حيث يعد لقاء مالاوي مصيرياً نسبة لكتيبة المدرب الطرابلسي خاصة وان المنتخبان يتشاركان في وصافة المجموعة (11) برصيد (10) نقاط لكل منهما وبعد ضمان بوتسوانا لصدارة المجموعة.
وينتظر ان يصل المنتخب التونسي الى عمان الجمعة المقبل، حيث يضم الوفد الطاقم الفني والاداري كاملاً الى جانب (21) لاعب هم أيمن المثلوثي وحاتم البجاوي وعادل الشاذلي والأمجد الشهودي وأمير العمراني (النجم الساحلي)، رامي الجريدي وإيهاب المساكني (الملعب التونسي)، أيمن بن أيوب وزهير الذوادي وبلال العيفة (الإفريقي)، شاكر البرقاوي ومحمود بن صالح وسلامة القصداوي وفاتح الغربي وشادي الهمامي (الصفاقسي)، خليل شمام وسامح الدربالي ووليد الهيشري ومحمد علي ومجدي التراوي (الترجي)، اسكندر الشيخ (شبيبة القيروان).
ويغيب عن المنتخب التونسي نجوم بارزين: خالد السويسي وعصام جمعة وأيمن عبد النور المحترفين في الدوري الفرنسي، الى جانب أنيس البوسعيدي المتواجد في الدوري الروسي، كما يحتجب سامي العلاقي المحترف في ألمانيا، وينسحب الامر على الثائي وسام بن يحيى وحسين الراقد المحترفين في تركيا الى جانب عمار الجمل المتواجد في سويسرا، كما يفتقد المدير الفني لخدمات الثلاثي البارز خالد القربي وأسامة الدراجي ويوسف المساكني لاسباب مختلفة بين الاصابة والايقاف عن مباراة مالاوي، الامر الذي اجبر الطرابلسي على غض النظر عن استدعاء الموقوفين وايجاد البدائل، في حين تجاهل الجهاز الفني للمنتخب التونسي الثنائي كريم حقي (هانوفر الألماني) وحمدي القصراوي (لانس الفرنسي) منذ بداية المعسكر الذي انطلاق مطلع الشهر الجاري.
والمحت بعض وسائل الاعلام التونسية الى ان الجهاز الفني اختار بالفعل التشكيلة الاساسية التي ستخوض اللقاء الحاسم امام مالاوي من خلال المواجهة الودية التي جمعت تونس مع ضيفه مالي قبل يومين وانتهت بفوز اصحاب الارض (4/2) وبحضور كافة اللاعبين المحليين والمحترفين بالخارج، الامر الذي يدفع الجهاز الفني التونسي للنظر الى مواجهة النشامى بعين الاعداد البدني في ظل التغييرات الواسعة التي ستصيب التشكيل الاساسي مع غياب المحترفين.
في المقابل، تعد المباراة المنتظرة محطة اعدادية هامة للمنتخب الوطني والذي يستعد لمواجهة العراق والصين على التوالي في الثاني والسادس من الشهر المقبل في افتتاح منافسات الدور الثالث من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم (2014) ، حيث يعول الجهاز الفني للمنتخب بقيادة عدنان حمد كثيراً على لقاء تونس لرفع مستوى التحضيرات للاستحقاقات المنتظرة خاصة وان مواجهة «نسور قرطاج» تعد مثالية لكسب الاحتكاك الفني والبدني والمطلوب قبيل خوض المواجهات الرسمية وان كان الضيف المرتقب يفتقد لبعض نجومه، ذلك ان المنتخب التونسي القادم الى عمان توج مطلع العام الحالي بلقب كأس افريقيا للاعبيين المحليين خلال المنافسات التي اقيمت في السودان.
وينتظر ان يحافظ المنتخب الوطني على قائمته التي اعلنها الجهاز الفني لمواجهة نيبال ذهاباً واياباً ضمن الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة للمونديال، في حين قد يلجأ حمد الى اجراء تغييرات قسرية في حال اصابة بعض اللاعبين بعد ان اشارت بعض الاخبار الى تعرض احمد هايل مهاجم الفيصلي وبشار بني ياسين مدافع الوحدات الى اصابات متباينة التأثير، ما يعني تركيز الجهاز الفني على مباريات الاسبوع الثاني من دوري المناصير لمتابعة اللاعبين الدوليين والوقوف على جاهزيتهم البدنية وقدرتهم على خوض المباريات الى جانب رصد بعض الخيارات البديلة في الجانب الدفاعي والهجومي في حال تبين غياب احد لاعبي المنتخب لفترة طويلة، ويبرز من الخيارات ثنائي الدفاع وسيم البزور وحاتم عقل من الفيصلي الى جانب المهاجم محمود شلباية وثائر البواب المحترف في الدوري الروماني والمنتظر استدعائه لصفوف المنتخب خلال الفترة المقبلة.