اســـــــــــــــــــــمعونا .....
التهذيب واصوله .....
قال لي احدهم وانا احترم رايه ....
ان التهذيب أمر يتم اكتسابه عبر مسارات الحياة الواقعية،
وان فى الغرب، الناس ليسوا مهذبين بالفطرة، رغم أن كل البشر يولدون بقدر من الخجل، فى الغرب يحترمون القوانين والتعليمات التى هى عقد صارم بين المجتمع والأفراد،
وينتقل معهم هذا الاحترام إلى عصر المدن الذكية، لذلك حين نخشى على مدننا الذكية من التشويه، ننظر بحذر إلى القدر الأخلاقى الذى سينتقل به البشر إلى تلك المدن،
فالقضية هنا ليست …الغنى والفقر، بدليل أن كثيرًا من الأغنياء لا يحترمون إشارات المرور ولا ينظرون حتى لالوانها واهميتها وايحابياتها وسلبيات قطعها دون مراعاه .... ويقذفون زجاجات المياه الفارغة وأعقاب السجائروفناجين القهوه والمحارم من نافذة السيارة إلى الشارع دون شعور بالذنب، وبالتالى لا يجد السائرمن نوافذ السيارات وفعل ما هو أسوأ
هذه بالضبط العادات التى ستضع المدن الذكية على أول طرق الفوضى والعشوائية،
نتمنى أن تظل مجرد مخاوف.، ننظر بحذف القدر الأخلاقى الذى سينتقل به البشر إلى تلك المدن
====================================
لاترفعوا سقف الامل
فى هذه الأجواء المشحونة بعدم اليقين والاتهامات والاشاعات ، لا ننتظر من الجميع أن يدققوا فى صحة الشائعة او التهمه أولًا قبل تصديقها، فبعضها أحيانًا يكون منطقيًا لدرجة تربك العقل،..... وتدخلنا بلعبه المتاهه
والأولوية هنا.... أن يتوقف بعض المسؤولين الحكوميين ونوابنا واعياننا ومسؤلينا اين كانت مواقعهم عن إطلاق التصريحات المتضاربة
( حول مقترحات لقوانين وتعديلات .....قد تموت فى مهدها..... او تظل وعود مدفونه بالادراج لانها لاتتناسب منافع البعض ومكاسبه ..... بينما يظل أثرها السيئ باقيا فى نفوس الناس وعلى ألسنتهم؛ سيما إذا كانوا يفعلون هذا من أجل قياس ردود أفعال الرأى العام تجاه مقترحاتهم؛ او كما بسمونها بالونات اختبار
هناك طرق كثيرة محترفة لإدارة الحوار المجتمعى ليس من بينها إثارة القلاقل، فالآثار السيئة لمثل تلك المقترحات تمتد لأكثر من مجرد البلبلة والتشويش،ولنعترف ان ثمة مخاوف اقتصادية تتعلق بالرسوم والضرائب و بالأسعار والسلع والمدخرات وغيرها، هذا بخلاف قائمة طويلة أخرى من الأضرار الاجتماعية.التي نتوقعها بين ليله وضحاها
ولاندري هل يؤخذ بعين الاعتبار ان الانسان الاردني واع وقادر على التمييز بين الغث والسمين وبين ماهو بمصلحته وبين نار السياسات الاقتصاديه التي ينكوي بها ....لكن يظل الجواب لاحول ولا قوه,,,,,,,
====================================
انهم يقتلون البراءة
بالامس امتزجت دموع الثكالى بدموع السماء كما هو الوجع المشكل في كل بيت على البراءه التي قتلت بمهدها... ولاندري ماهو السبب ومن هو المسبب... فنحن تعودنا ان يكون هناك طرف ثالث نرمي عليه وشماعه نعلق عليها اخطاؤنا ومثالبنا وفتره ومنيه تطيح بالحدث ويصبح بعالم النسيان .... الا اننا كمسلمين نقول انها الاقدار ونترحم على كل من جرفه السيل او احترق او انتحر او مات مظلوما .....وعزاؤنا انهم شهداء نحتسبهم عند الله
ويحضرني في هذا المجال تقرير الأمم المتحدة,,,,, إن طفلًا على الأقل يموت حول العالم كل 5 ثوانى.....، وربما يكون هؤلاء أسعد حظًا ممن يعيشون لسنوات أخرى فيموتون جوعًا أو تحت أنقاض الحروب الدائرة فى أركان العالم المجنون او تجرفهم السيول... او يقتلهم البرد ويتخطفهم المرض ويهدهم الجوع ، وهذا الرقم على ضخامته لا يعنى أن جنون العالم وصل لدرجة القتل المتعمد لكل هذا العدد، لأن أغلبهم- وفقًا للتقرير- يموت بسبب فساد الادارات والفساد متنوع منه الاخلاقي ومنه الاداري ومنه المالي ومنه الفني ا واللامبالاه ....وكذلك .... ثم نقص بالمياه النظيفة والرعاية الصحية والغذاء،..... وهذه إشارة خطيرة لأن يضمن الناس لأبنائهم الحد الأدنى من تلك المتطلبات قبل أن يقذفوا بهم إلى الدنيا، ....لأن النظرية القديمة عن إنجاب أطفال من أجل تحسين معيشة آبائهم قد فسدت وأثبتت فشلها، هؤلاء الأطفال يسددون اليوم كل الفواتير القذرة فى العالم بدءًا من سرطان الفساد الذي استشرى واختبا في كل ركن الى كسل الادارات وغياب الرقابه الذاتيه والمسؤوله وانتهاء بالموت
=======
كلمة اخيرة ما بعد الصراخ والعويل
ما أسهل أن نحمل «التقصير هنا وهناك ونتجاذب اطراف الاتهام ونعد بالتحقيق ومعرفه الفاعل والجاني والظالم والمظلوم ..... ولكن
يتبقى فقط أن نجلس قليلًا بعد التنظير وتوزيع الاتهامات، لتقييم تعاملنا كأفراد مع مثل هذه الكوارث، ومدى تعلمنا من أخطائنا فيها، فالذين تفاخروا بصور ضحايا حادث السيل لم يمنحونا سبقًا صحفيًا، إنهم فقط يوزعون الحزن، ويجعلونه مستمرًا مقابل بعض الإعجاب والتفاعلية على صفحاتهم، فإذا كان قدرنا أن نفشل فى توقع الكوارث، دعونا نجرب مرة أن نتعامل بحكمة فيما بعد الكارث