فاجعة ومسؤول في الدولة .......

فاجعة ومسؤول في الدولة .......
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
الفاجعة الذي حدثت في الأردن قبل أيام وفي البحر الميت تحديداً وراح ضحيتها طلاب مدرسة وعائلات من المتنزهين في هذه المنطقة المنخفضة التي تعتبر اخفض منطقة في العالم ، في العادة يلجأ إليها المتنزهون نظراً لطبيعة الجو الدافئ على مدار العام ، وكانت الرحلة بالنتيجة المأساوية المعروفة للجميع .
الكل يضع اللوم على الكل ويبرأ نفسه من هذا الفعل ، وكثيراً من قال أن وزارتنا غير مسؤولة عن هذا الخلل ، نحن كأردنيين لا نحمل اللوم على هؤلاء بل على السابقين الذي ساهموا في البناء والإشراف على المنشات والبنى التحتية التي يتم بناؤها لخدمة المواطن ، لن نتطرق إلى الفساد الحاصل في هذه العطاءات -لان البحر اظهر ما هو أعظم -، وهي ليست مسؤليتنا بل مسؤلية الجهات المختصة المتعاقبة ، الكل شريك في هذه الفاجعة سواء كان سابق أو لاحق وليس بمنأى عن اللوم والمحاسبة إن وجد أي خلل بشري.
وفي الدول المتقدمة وفي مثل هذه الحوادث يقوم الوزراء بتقديم استقالاتهم فوراً لأنهم يشعرون بالمسؤولية تجاه البلد الذي ينتمون إليها، مات من مات وعاش من عاش وجميع المسؤلين يتنصلون من المسؤولية ويبرئون أنفسهم بشكل لافت ، ومواقف المسؤولين في هذه الأزمة لا تصل إلى طموح المواطن الأردني الحر .
لا ننكر بوجود خلل بل نؤكد بوجود الخلل والكل شريك في هذا الخلل من جميع الجهات الرسمية لغياب دورها التفقدي والجولات الميدانية التي أرادها جلالة الملك للتقرب من المواطن ، والتماس حاجاته ، وهذا أصعب موقف يمر على الأردن منذ سنوات طويلة ، ونجد المسؤلين يتنصلون من مسؤولياتهم ، ويضع اللوم على جهات بعينها .
هذا أول موقف حصل في الأردن على المسؤولين الجدد وهي فاجعة البحر الميت، الواضح أن المسؤلين لم يقوموا بالدور المطلوب منهم ، هل مطلوب من الشعب أن يوجههم للطريق الصحيح؟.