ديكتاتوريه النظام السوري وديمقراطيه انظمه الخليج

 

            اخبار البلد : صايل دقامسه - نتيجه لوصول مشروع التسويه التي حاولت الولايات المتحده الامريكيه  فرضه على الشعب الفلسطيني والدول العربيه بعد انهيارالاتحادالسوفييتي السابق  لاعطاء اسرائيل الصداره الاقليميه بالمنطقه  قامت باحتلال العراق وتدمير بنيه الدوله القائمه فيه وقامت اسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحده باجتياح لبنان والصدام المباشر مع حزب الله اللبناني مما ادى الى هزيمه الاسرائيلين في لبنان  الامر الذي دفع وزيره الخارجيه الامريكييه (كوندليزا رايس) بتلك الفتره للتصريح بوجود مخاض لميلاد الشرق الاؤسط الجديد ولكن بعد الفشل الذريع الذي لحق بهذا المشروع نتيجه للتحالف السوري الايراني وحزب الله وحركه حماس راس الحربه فيه بمواجهه امريكا وحلفائها العرب (دول الاعتدال العربي) بقياده مصر مبارك بتلك الايام والسعوديه ومن ثم قيام اسرائيل بحصار قطاع غزه وتدميره بمساعده النظام المصري وتمسك النظام السوري بتحالفه وتعزيزه لهذا التحالف مع ايران ومع تفاقم الاذى والالم الذي صاحب هذه الاتفاقيات والحروب  وما نجم عنها من تزايد بالاحتقان والرفض الشعبي الذي واجهته انظمه المنطقه بالقمع  والبطش  والتضييق على الحريات العامه والتعبير عن المصالح التي هددتها هذه الاتفاقات والتحالفات بل وسلبتها نتيجه توفير الحمايه المطلقه لهذه الانظمه من قبل الولايات المتحده الامريكيه وتبعها بذلك معظم دول الاتحاد الاؤروبي الامر الذي اعطى حكام المنطقه الحافز بالاتجاه نحو توريث الحكم والاستمرار بالاطباق على شعوب المنطقه بقوه النار والحديد وبسكوت وغض بصر من قبل الولايات المتحده الامريكيه مما ولد بالمنطقه مشروعين :

1-مشروع لتفكيك المنطقه على اسس دينيه واثنيات مختلفه وتقود اسرائيل هذا المشروع.

2-مشروع الشرق الاؤسط الكبير وتقوده الولايات المتحده الامريكيه وتشرف تركيا على تنفيذ بنوده.

 

هذه الامور مجتمعه ادت الى ميلاد الشراره الاولى بتونس والتي كانت تعرف بالبلد البوليسي الاول وخروج الجموع للشارع مطالبه بالخلاص من هذا الاستبداد وتمكنت هذه الجموع من طرد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى السعوديه مما خلق الحافزيه لدى الجموع الشعبيه المتعطشه للحريه والمقموعه بمصر العربيه التي شعرت بتلاشي دور مصر الاقليمي نتيجه لسياسات النظام المتواطئه مع اسرائيل والغرب للحفاظ على بقائها بالحكم والسماح للرئيس بتوريث الحكم لابنه جمال مبارك وتمكنت هذه الجماهير من التجمع بميدان التحرير بالقاهره وميادين اخرى بمختلف المدن المصريه الكبرى مثل الاسكندريه والسويس ودمنهور مما دفع بالولايات المتحده الامريكيه الى تحريك الجيش بهاتين الدولتين للحفاظ على وحده دولهما وعدم تقسيمهما على اسس طائفيه واثينيه مما ادخل المنطقه باكملها الى مناخ من الفوضى والعشوائيه .وتقوم الولايات المتحده باستغلال هذا المناخ من الفوضى لفك ارتباط وتحالف سوريا مع ايران والذي فشلت بفكه على مدى الفترات السابقه واعاده ارتباطه بدول ماكان يعرف بدول (الاعتدال العربي)والتي كانت قائمه قبل انهيار نظام مبارك فجندت كل امكانيتها الماديه والسياسيه والاعلاميه للضغط على النظام السوري لتغيير مواقفه وتحالفاته بما يتماشى والمصالح الامريكيه بالمنطقه.

  الديمقراطيه وممارستها تفتقر اليها جميع دول المنطقه دون استثناء ولكن تركيز الولايات المتحده على دكتاتوريه النظام السوري الذي تورث الحكم بطريقه لاتختلف عن توارث الحكم بعموم المنطقه العربيه وبسكوت ومباركه من الولايات المتحده لمده تزيد عن العشره سنوات وسكوتها عن توارث وديكتاتوريه الحكم بباقي دول المنطقه يفقدها المصداقيه بل يجلب لها الكراهيه من ابناء المنطقه المطالبين بالحريه وتطور الانظمه للوصول للدوله المدنيه مثل باقي دول وشعوب العالم ويؤدي الى الاضرار بمصالحها الحيويه .