حكمة ملك .. وعبقرية القيادة
لم يكن القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني , المتضمن انهاء مضامين باتفاقية الملحقين باتفاقية السلام الاردنية – الإسرائيلية الخاص بمنطقتي الباقورة والغمر – قرار سهل او هينا ً ولا استعراضيا بل هو قرار سيادي , وتاريخي , وحكيم , وجاء القرار مستنداً على عدة مرتكزات , أهمها الدستور الذي يؤكد حق الاردن في ممارسة سيادته على كامل اراضيه , وهذه اولوية اردنية.
فالقرار يمثل عمق الادراك للقيادة السياسة وللبعد السياسي في استعادة الباقورة والغمر , وهو انتصار للوطن وكرامة المواطن فهذا هو ديدن كل الهاشميين على مدى التاريخ , فاتخاذ القرار جاء في الوقت المناسب وينم عن حكمة وعبقرية جلالة الملك .. فهو قرار استراتيجي وانتصار سياسي بامتياز , منسجما ً تماما ً للإرادة الشعبية , الذي تطالب بإنهاء ملحق اتفاقية السلام ,فنحن في الاردن , يحق لنا ان نفتخر ونفاخر بقيادة وحكمة مليكنا الذي يشكل رمزا ً للحكمة والاتزان ونموذجا ً فريدا ً ومميزا ً لقادة المنطقة .
نعم لقد شكل القرار مصدر فرح واعتزاز عند كل ابناء الشعب الاردني , لأنه يصب في المصلحة الوطنية العليا , ويحافظ على سيادة وكرامة الاردن أرضا ً وشعبا ً , وذكرني هذا القرار , بالقرار التاريخي الذي اتخذه الملك الراحل الحسين بن طلال بتعريب الجيش ,نعم هذا هو الاردن , وها هم الهاشميون , لنرفع رؤوسنا عاليا ً بهم وبمواقفهم التي كانت ولا تزال منحازة دوما ً للحق والوطن والشعب .
فبعد اليوم لا مجال للمزايدات ولأصحاب الاجندة الخاصة ... الذين يحاولون دوما , النيل من مكانة هذا البلد العروبي في كافة مواقفه كما يتطلب من الشعب الاردني ان يلتف خلف قيادته الحكيمة رافعين الهامات , معتزين بقيادة جلالة الملك قائد مسيرتنا ونهضتنا وكرامتنا .