مجتمعنا مازال يخدع نفسه

اعتقد انه ليس في العالم مجتمع يخدع نفسه ويمارس الازدواجية اكثر من المجتمع الاردني الذي اصبح خداع الذات والنفاق من سماته المميزة واكثر مايكون وضوحا عند المسؤولين والكتاب والصحفيين والسياسيين في غالبيتهم فكل متتبع لمنابر الخطباء ومقالات الصحفيين والكتاب الكبار منهم والصغار وختى مذيعينا يرى ان الامور في بلدنا  تسير من احسن لاحسن فكل منهم يستهل خطابه بالحديث عن انجازات المسؤول  وتلميعه وتجميل صورته مثلما يوصل له المعلومة التي تطيب وترضي خاطره  ويلمع  والنجاحات التي تحققت في عهد من لايهم  ويمتد قلمه ليحرث بمساحة واسعه  يتحدث فيها عن الارادة والتميز والمبادرات دون ان يكلف نفسه عناءالبحث او طرح مثال واحد احيانا يدل على هذا النجاح المؤقت  وبهذا نخدع انفسنا ونكذب على انفسنا وعلى الناس التي تبني على غش وخداع  قصور الرمال عند حوافي الشط

فياايها المسؤول اين كنت الا كلفت خاطرك ونهضت عن كرسيك لمرة وتاكدت ان بطانتك تخدعك في  كثير من الصور    فالامور عندنا ليست على مايرام وكل من يقول غير هذا فهومنافق ومخادع ويمارس الضرر المتعمد بالمسيرة التي ضحى من اجلها الكثير واعطى عطاءالنبلاء حتى شمخت 

 وهذا مااوصلنا لهذا الحال بكل اسف ذلك ان تزيين الخطا وتجميله يجعله يتفاقم فياكل الاخضر واليابس بفضل هذا الخداع الرخيص في سبيل مصلحة اومنفعه يتخلون عن اهم الواجبات فحامل القلم نعني به النقد البناء والاشارة لمواطن الخلل  وعش الدبابسير  وكهوف الخنافس وبؤر الفساد وعرين الحيتان وبواطن الجشع والاستغلال بهدف الاصلاح لاتزيينها

فنتحدث عن مياه الشرب ورضا المواطن لان صهريج ماء وصلنا على حساب العطاشى  والمواطن يشكو ليل نهار وحتى ان بعض المسؤولين اقروا بذلك العجز  نتحدث عن البطالة وهي تزداد مع طالع كل صباح  وقد شردت ابنائنا  وبهدلتنا   ومازال ديواان الخدمة يتناقص عندع العدد والمتقدم للوظيفة مرحك سر نتحدث عن ا لادوية عن المرض عن االمستشفيات عن المراكز الصحية وهي من اسوا لاسوا حتى ان المريض فضل ان يموت بسريره ولايذهب اليهم  نتحدث عن التجارة عن الاسواق وهي بحاله فلتان نتحدث عن الضرائب عن الكهربا عن وعن وعن  

وممثلما يمارس حمله القلم النفاق والخداع  من اجل موائد ومغلفات وهدايا وتعيين عامل   كذلك يفعل السياسون من اجل كسب رخيص فتكون المحصلة التراجع الذي بتنا نلحظه بكل مجال والوضع الذي لانحسد عليه ومازلنا نقول الحمد لله  فالسكر عندنا ارخص من بره وان كانت اللحوم والدجاج حتى العدس تضاعف سعرها اضعاف بره  والادوية ماعدنا نراها والبطاله تزداد والشوارع اهترئت وهرمت مثلنا  والمسؤوول مازال يطمئن مولاه ومسؤوله وينقل له الصورة الفضلى لوضع مزري

ومازال ائمه المساجد يدعون ليل نهارللمسؤول ببطانه صالحة اذا ذكر اعانته واذا نسي ذكرته

pressziad@yahoo.com