!!معسكر الشيطان!!

 

منذ خلق ادم عليه السلام بدات قصة الصراع بين الشيطان واتباعه من جهة(معسكرالشيطان) وبين ادم عليه السلام واتباعه معسكر النبيين والصديقين  وبدافع الغيره والحسد تولد حقد الشيطان وكيده فسبر بما استودعه الله عز وجل من قدرات اغوار هذا المخلوق الجديد ادم فوجده مفطوراعلى الخير والشر والقوه والضعف والرضي والقناعه وحب الشهوات فالتف الشيطان على ادم عليه السلام ليخرجه من نعيم الجنه مخترقا  دفاعاته النفسيه ب:هل ادلك على شجره الخلد وملك لا يبلى نعم حب الدنيا انى شاءت وكيفما شاءت سيبقى جوهر الصراع ودامغه الى الابد؟

ونزل ادم عليه السلام الى الارض بعد  ان غفر له المولى عز وجل ليبدأ مسلسل الصراع بين المعسكر الايمان  ( ومعسكر الشيطان) وليأخذ هذا الصراع اشكالا والوانا ومديات من العنف والقسوه والبطش والنهب  والاغتصابوالحرق والدمار والسجن والحصار والقتل الفردي والجماعي والتعذيب والاعتقال والمكروالخديعه والتضليل والكذب والاشاعه والدعاية وغسيل الدماع ...الى اخر ما تقشعر له الابدان من الوان واشكال ظلم الانسان وما تخبؤه صحائف القدر من هذا الظلم.

 

 ومن هذا المشهد الحزين الدامي الممتد من  اقتتال هابيل وقابيل على قضيه التملك في احد جوانبها الشهوانيه الى يومنا هذا يستوقفنا الكثير من هذاالمسلسل الوحشي تستوقفنا حلقات المصارعه الحره والجمهورالروماني يتلذذ في المدرجات بمناظر الدماء ورائحه الموت وتقسيم الناس في ذلك التاريخ الروماني الغابر الى نبلاء وعبيد حتى كانت نهايه امبراطور يتهم التي دامت مئة عام على ايدي قبائل صغيره وصوره فرعون الذي استخف قومه فاطاعوه يذبح اطفالهم ويستحيي نساءهم وتلك اهراماته تختزل زمنا من العبوديه والام السياط وقوافل الموت وهي تبني قبرا لسيدها بملايين الاطنان من الحجاره حتى اصبح طغيانه مثالا يضرب مدى الحياه وكانت نهايته في اليم غرقا ليكون ببدنه من بعد عبره للعالمين.

ومن جبال مكه المكرمه نطل على النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلام وهو ينادي في قريش يوم الفتح الاكبر ما تظنون اني فاعل بكم ويرجع صدى النداء الى قريش اخ كريم وابن اخ كريم فلا يخيب لهم رجا اذهبو فانتم الطلقاء وفي جانب اخر نراه في جمع من قادته يوصيهم لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا ولاتهدموا صومعه .

ولن يغيب من ذاكرة

اليابانيين مدى الحياة اهوال الموت ودمار القنابل الذريه في هيروشيما ونغازاكي في الوقت الذي كان قادتهم فيه   يعلنون الاستسلام ومن وراء المحيطات تقودنا كاميرا الدمار والموت الى عام 1779الى الجنرال  جون سوليفان وهو يحيل مساكن الاوركو  الهنود الحمر الى خراب وكانت التعليمات من القياده العليا له ان لا يصغي الى نداءت السلام حتى يمحي مدنهم وقراهم واثارهم عن وجه الارض.

 

وفي الوقت الذي نرى فيه الاصوليه هي ادعاء بانه يمتلك الحقيقه وان من حقه احتكار المعرفه فيقرب ويقصي ويحرم ويحلل ويسامح ويقتل فان هذا المفهوم يستوي ويشترك في خطيئته كل المجرمين وقتله الانبياء .والمصلحين وسفاكو دماءالشعوب ابتداء من فرعون وموسوليني وستالين وشارون وغيرهم كثير

 

ولا زال في معسكر الشيطان الات للدمار والخراب والموت والفساد والظلم 

ولا زال في معسكر الايمان متسع للرحمه والعدل واشاعة الامن والاستقرار والرخاء للعالمين وفي المشهد الختامي من ذلك المسلسل الرهيب نرى جمع المؤمنين وهم يتلون في صلاة النصر(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) صدق الله العظيم                      

 الكاتب: جهاد الزغول