إصلاح معادلات الدولة الداخلیة ا

الاستنتاج الأھم عند قراءة حدیث جلالھ الملك في مجلس الامة الأحد أن الأردن الذي كان ناجحاً في الحفاظ على معادلاتھ الخارجیة بما فیھا ملف الأمن ومنع الإرھاب لدیھ الیوم مشكلة في معادلاتھ .الداخلیة، والتفاصیل ھي كل القضایا المھمة التي تحدث عنھا الملك في خطاب العرش والمشكلة المركزیة ھي أن الأردنیین لم تعد مشكلتھم مع الحكومات بل ھناك مشكلات في علاقة الأردني مع الدولة، وما أشار إلیھ الملك في موضوع الثقة والإیجابیة جزء من المشكلة، فقد كنا في مراحل یكون فیھا تغییر الحكومة أو حتى تعدیلھا یخفف من زعل الناس ویعدل مزاجھم، لكننا الیوم لم تعد ھذه العملیة السیاسیة تھم إلا بضعھ أشخاص، بل إنھا أحیاناً عندما تتم بشكل مخالف للمعاییر .ومتخمة بالعلاقات الشخصیة تتحول إلى تعزیز لسلبیة الناس ونظرتھم للدولة معنویات الأردنیین في مستوى منخفض، وتركیزھم على السلبیات جزء من المشكلة مع الدولة، وھذا ینعكس على مفھوم الانتماء للدولة .وذلك الرباط المقدس بین كل إنسان وبلده الأمر لیس خللاً إداریاً یعالج بقرار بل ھي حالة وطنیة تحتاج إلى مشروع وطني للمعالجة، رجالھ لیسوا ھم صانعي الأزمة ومعمقي حالة الإحباط، وعنوانھ لیس حدیثاً لطیفاً من مسؤولین أو ابتسامات بل مضمون جربتھ الدولة الأردنیة التي مرت بمراحل صعبة جداً في .تاریخھا، وكانت أوضاع الناس الاقتصادیة أصعب بكثیر لكن الدولة امتلكت مشروعاً وطنیاً أخرجھا من الحالة الصعبة خطاب الملك أمام مجلس النواب وضع الید على المشكلة الكبرى وھي المعادلات الداخلیة للدولة الأردنیة التي أغمضنا عیوننا عنھا خلال .المراحل السابقة بل كانت حكومات ومسؤولون سبباً في تعمیقھا وحتى مشكلة الفساد فإن المشكلة بین الأردنیین وھذه الظاھرة السلبیة لیست في غیاب التھدید الحكومي بالقضاء علیھا بل في أن مصداقیة .فئات من المسؤولین التنفیذیین ضعیفة لأن قراراتھم ومسارھم یخدم الفساد إن لم یكن جزءاً منھ ننتظر أن نرى مشروعاً وطنیاً أردنیاً یقوده أردنیون لھم مصداقیتھم عند الناس یعالج ما یجب من معادلاتنا الداخلیة ویرمم علاقھ الأردني .بدولتھ