الأرثوذكسي.. مؤسسة في ناد
لم يكتف النادي الأرثوذكسي، بتنظيم النسخة الخامسة من بطولة "الأندية الأرثوذكسية" لكرة السلة، المقرر أن تنطلق مساء اليوم في صالة النادي بمشاركة خمسة فرق من الأردن وفلسطين، بل يذهب النادي جادا وواثقا في اتجاه تأسيس الاتحاد العربي للأندية الأرثوذكسية على مستوى الوطن العربي.
في هذه الخطوة الطموحة، التي كشف عنها رئيس النادي فوزي شنودة، ود. رجائي نفاع أمين سر النادي في مؤتمر صحافي أول من أمس، والتي تتجاوز مفهوم التجمع الطائفي وفق تأكيدات صارمة من القائمين على الفكرة، تتجسد أبعاد وطنية وإنسانية واجتماعية عديدة، تهدف الى تعزيز جسور التواصل في المقام الأول مع الأهل في فلسطين الذين يعيشون ظروفا صعبة في مختلف مناحي الحياة، وكذلك التواصل مع بقية الأندية الأرثوذكسية في مختلف الدول العربية وتحديدا في سورية ومصر.
لا يفوت النادي الأرثوذكسي في مختلف المناسبات المرتبطة به، تأكيد حقيقة أنه مؤسسة في ناد، يكاد يتوازن فيها الاهتمام بالنشاط الرياضي، مع الاهتمام بالأنشطة والفعاليات الأخرى ذات الصلة بالجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية، رغم الارتباط الوثيق للأرثوذكسي بكرة السلة.
النادي الأرثوذكسي، يقف في طليعة الأندية النموذجية الأردنية، التي تنهض بدور مميز في خدمة المجتمع المحلي والتواصل مع مختلف قطاعاته، وهو نهج تحرص على ديموميته الهيئات الإدارية المتعاقبة على النادي.
والأرثوذكسي، هو كذلك أحد الأندية الأردنية القليلة جدا، التي تملك هيئة عامة جادة وفاعلة "وليست شكلية"، ولذلك فإن مجلس إدارة النادي يستند فيما يذهب اليه من أنشطة مختلفة، إلى رؤية هيئته العامة في المقام الأول، وإدارة النادي في عملها وخططها لا تتجاوز الخطوط العريضة التي ترسمها الهيئة العامة، على عكس ما يحدث في أغلبية الأندية المحلية، حيث يغيب تماما تأثير الهيئات العامة، الى أن يحين موعد الانتخابات في تلك الأندية.
ولعل البطولة الرمضانية لكرة السلة التي ينظمها النادي الأرثوذكسي حاليا، تأتي في سياق وفاء النادي لدوره الريادي وكذلك الوفاء لرئيسه السابق الراحل إميل حداد، والوفاء لرياضة كرة السلة عموما، التي قدم لها الأرثوذكسي خدمات جليلة على مدار عقود عديدة، وطالما رفد صفوف المنتخب الوطني بنجوم لامعة ما تزال إنجازاتها عالقة في أذهان الكثيرين من عشاق اللعبة، وبفضل ذلك اقترن اسم الأرثوذكسي بكرة السلة على المستوى الرياضي.