ثورة ''ولاد الكلب'' في ''إسرائيل''
أطلق عددٌ من المستخدمين العرب لموقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت "تويتير"، اسم "ثورة ولاد الكلب"، على الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا في "إسرائيل" والتي بات يطلق عليها إعلاميا "ثورة الخيام".
وبعد ثلاثة أسابيع من بدايتها تصاعدت حركة الاحتجاج السبت الماضي بخروج أكثر من 300 ألف متظاهر إلى الشوارع في (تل أبيب) ومدن أخرى مطالبين بـ"العدالة الاجتماعية".
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن عددًا من المستخدمين العرب لموقع تويتر، قاموا بعمل «هاش تاج» على الموقع لمتابعة «ثورة الخيام» الإسرائيلية، باسم «ثورة ولاد الكلب»، وأضافت الصحيفة أن الـ«هاش تاج» أصبح منبراً للهجوم على "إسرائيل" والصهيونية.
ويلجأ مستخدمو تويتر إلى استخدام كود يسمى «هاش تاج» لتصنيف الموضوعات، وتركيزها، ليصبح من السهل متابعتها من الأشخاص الذين لديهم نفس الاهتمامات.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان «ثورة الخيام تثير عاصفة بين متصفحي الإنترنت العرب»، تقول: إن عددًا من مستخدمي تويتر كتبوا بالعربية والإنجليزية جملاً فيها هجوم لاذع على "إسرائيل"، أحدهم رفع صورة كاريكاتير يظهر فيها جنود "إسرائيليون" يمسكون بلافتات كتب عليها «نريد رصاص أرخص»، و«كيف سأزود طائرتي الأباتشي بالوقود؟»، كما كتب أحد مستخدمي تويتر «أعداءنا الإسرائيليين الأعزاء، كي تقوموا بعمل ثورة يجب عليكم عمل دولة مسبقاً».
وفي المقابل، أشارت هاآرتس إلى أن عدداً من المستخدمين انتقدوا الـ«هاش تاج» واتهموه بالعنصرية، ونقلت الصحيفة جملة لمستخدمة تدعى «ندى إسكندر» قالت فيها «قولوا لا للعنصرية وأغلقوا هذه الصفحة الآن»، كما نقلت الصحيفة عن مستخدم آخر وصفه لمن يستخدمون هذا الـ«هاش تاج» بأنهم «معادون للسامية وجهلة».
الاحتجاجات قد تطيح بحكومة نتنياهو:
من جانب آخر، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أمس الاثنين، أن المظاهرات في "إسرائيل" قد تطيح بالائتلاف اليميني المتطرف بالرغم من تأكيد قادة الحركة الاحتجاحية على أن هدفهم لا يتضمن الإطاحة بالحكومة.
وقالت الصحيفة إن 90 % من "الإسرائيليين" يؤيدون مطالب المحتجين، وأن المشاركين في الاحتجاجات تجنبوا علانية الربط بين الأزمة الراهنة وكلفة سياسات الحكومة "الاستيطانية" وميزانية الجيش المرتفعة، خشية قيام اليمين بمحاولة تهميشهم ونعتهم بمعاداة "الاستيطان" واحتلال الأرض الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن ابراهيم بورغ الناطق السابق باسم الكنيست "الإسرائيلي" قوله: إن غضب "المستوطنين" وممثليهم من حركة الاحتجاج، كما عبرت عن ذلك تصريحات المتطرف ليبرمان، ناجم عن تضامن "الإسرائيليين" الآن حول القضايا الاجتماعية وليس مسألة 'الحدود الوطنية للدولة اليهودية".