اربد مكبا للنفايات


(نظافة المدينة) .. ثقافة اجتماعية تحتاج إلى حملات تتواصل بين المسئول والمواطن
وقد باتت مدينتي الحبيبه اربد وصويحبااتها منسيه ثيابها معبرة لاتجد من يمسح عنها الحزن والشحوب الذي غطاها بعد ان قرر ابناؤها الامتناع عن حمايتها من القمامه والاتربه والمخلفات
فتكدس وانتشار القمامةالذي نشهده من ايام بكل ما تحويه من مخلفات، تعتبر ظاهرة سيئة، باتت تؤرق الجميع، والكل يشكو منها، لكونها حولت الساحات والميادين والازقه مرتعا للجرذان والحشرات والقوارض والروائح المنبعثه منها وبؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة، التي تهدد حياة الناس، وتفتح الباب لمزيد من الإنفاق الشخصي والرسمي، وبذل الجهود المكثفة، وإهدار الوقت في تنظيم الحملات الهادفة إلى مكافحة تلك الأمراض والاوبئة
الكل يشكو من ظاهرة تكدس وانتشار القمامة في الأزقة والحواري والشوارع والأحياء السكنية، وما ينتج عنها من أخطار، وفي الوقت ذاته الكل يرمي بالمسؤولية عن ذلك على الجهات المعنية، ويطالبها بوضع الحلول لمكافحة الظاهرة، دون أن يتجرأ أحد في الإشارة إلى دور ومسؤولية المواطن بهذا الجانب لانه يسمى دافع الضرائب المخيفه من اجل ان يتلقى الخدمات
ونعرف إن المسؤولية مشتركة، وتقوم على التعاون بين المواطن والبلدية .. على اعتبار انها الجهة المعنية بتنظيف المدينة وجمع ونقل القمامة، لذا ينبغي عليه أن يلتزم بتنفيذ هذه الأعمال يوميا لتفادي تكدس وانتشار القمامة في الأزقة والحواري والشوارع والأحياء السكنية،
أما المواطن فإن دوره ينحصر في التحلي بسلوك راقٍ وحضاري، والالتزام بعدم رمي القمامة أمام المنازل أو وسط الأحياء السكنية والشوارع، وأن يعمل على وضعها في الأماكن والحاويات المخصصة لها، وعدم الاعتماد على الأطفال في إخراج أكياس القمامة، لأنهم لن يتمكنوا من رميها داخل الحاويات، وبدلا عن ذلك يرمونها بجوارها فتتكدس لتصبح بيوتا للقوارض والسؤال الذي يبقى النظافة مسئولية من انها مسئوليه الجميع
ولاشك أنه إذا توفرت الإرادة والنية للعمل بصورة مشتركة لتنفيذ تلك المهام والواجبات فإن النظافة ستعم كل الأزقة والحواري والشوارع والأحياء السكنية، وحينها ستقل الشكوى من تكدس القمامة وما تسببه من أمراض تلحق الضرر بالمواطن.
لم تُعد مدينة اربد ذات الحضارة والميزات السياحية التي اشتهرت بها حتى الماضي القريب كما كانت بعد أن جارت عليها تقلبات الزمن وأوكل بها مسؤولين لا يجيدون سوى لغة الاثارة والتهديد والوعيد وان كنا نعرف ان لهم حقوق مثلما هي الواجبات وان على الدوله ان توفرها لكن ماذنب المواطن الذي يدفع اكثر من طاقته من اجل خدمه فضلى حيث تحولت اربد من عروص الشمال إلى مراتع للقوارض والحشرات ومكبات للنفايات المتراكمة والأوساخ، في ظل تجاهل الجهات المختصة في المحافظةولا اعرف من هي الجهه التي يقع على عاتقها القرار ، الأمر الذي سيؤدّى إلى تلويث البيئة وانتشار الأمراض المعدية، ذلك أن القمامة باتت منتشرة في جميع الأماكن، بما فيها المطاعم وامام المنازل وبشكل يهدد سلامة وصحة المواطنين.
صارت شوارع وأزقة عموم مديريات محافظة اربد غارقة بالاوساخ والمخلفات هذه الأيام، الأمر الذي أعاق بشكل كبير حركة السير لدى المواطنين، وعرض ملابسهم للأوساخ والتلوث بالمياه الآسنة والقمامة في الشوارع، واصبحت أسواق اربد تعاني من طفح المجاري باستمرار، وهو ما جعل الأهالي يعبرون عن استيائهم وتذمرهم من هذه المشكلة التي باتت تشكل ظاهرةً تهدد سلامة وصحة القاطنين، وتعكر صفو حياتهم المعيشية،

يُعد إحراق القمامة إحدى الوسائل الأكثر اشباعا لرغبه الاهالي للتخلص من القمامة ،غير آبهين بالأضرار الصحية التي يخلفه ذلك الاحتراق من أضرار على الأهالي نتيجة لما يخلفه من تلوث الهواء بثاني أكسيد الكربون والنتروجين المنبعثين من احتراق تلك القمامة لما تحتويه من مواد بلاستيكية وورقية وأطعمة - والتي عادةً تتم بشكل يومي في عموم مديرياتها- فضلاً عن إحراق الإطارات وما يسببه من انتشار للأمراض كالاختناق، وضيق التنفس ومزيدا للهواء الفاسد والملوث، من قبل القاطنين، خصوصاً كبار السن، ومرضى الضغط والقلب والسكر وغيرها من الأمراض.
انتشار الدباب والبعوض يأتي بعد الاهما
وهناك تجاهل مستمر لشكاوي الناس ا حول تكدس القمامة بشكل يومي بجوار منازل، وعدم التفاعل بجدية مع تلك الشكاوى، لوضع حل جدي لعملية الإحراق المستمرة،
يقابله أيضاً إهمال وتقصير من قبل المواطن الذي يتحمل نصيبا مما هو حاصل، لاسيما فيما يتعلق بتكدس القمامة، حيث إن الكثير من المواطنين نتيجة لتصرفاتهم الخاطئة وغير المسؤولة يعمدون إلى وضع مخلفات القمامة ورميها في الأماكن غير المخصصة لها، وهو ما يعيق عامل النظافة في أخذها لوضعها بالمكب المخصص لها، فضلاً عن رمي المواد البلاستيكية والقرطاسية في مجاري الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد تلك المجاري، والنتيجة الانسداد والطفح، وتراكم القمامة، وانتشار البعوض الناقل للعديد من الأمراض والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وكذا تشويه للمنظر العام للمدينة وشوارعها.
ويظل المواطن يتسائل الى متى والعامل حردان والوزارة المعنيه لاتسال والمواطن يعاني الامرين وبلدات وقرى المحافظة اصبح وجهها غريبا حتى على اهله وزواره
ولاندري هل يكون هناك نقطه تلاقي بين الوزارة والبلديات والعمال ام يزداد الامر سؤ ,,,,