هل ترضخ الحكومة لابتزاز وتهديدات شركة لافارج التي تنوي بيع اراضي الفحيص وتحويل الاموال الى فرنسا ..

اخبار البلد - خاص

شركة لافارج الاسمنت الاردنية تحاول جاهدةً وبكل الطرق والاساليب وعلى اكثر من محور وطريق ان تمارس ضغوطات على الحكومة واطراف عدة في الدولة من اجل السماح لها بتنفيذ " ما يدور في عقلها الباطني " ... الشركة والتي اثبتت انها لم تضيف شيئاً لقطاع الاسمنت في الاردن وخسائرها باتت تفوق راأس مالها وهي متراكمة ولا نريد الخوض في اسباب تلك الخسائر سواء كانت حقيقية او مفتعلة فالكل على قناعة بأن شركة لافارج هي الشركة الوحيدة التي خسرت كثيراً او خسرت نفسها كثيراً من بين كل الشركات وبقيت تضع يدها على خدها وتستنجد بمارق الطريق لتنفيذ مخططها الذي ترسم له او يرسم لها من الخارج ..

ادارة الشركة في الخارج قررت ومنذ سنوات ان تصفي استثمارها وتخرج من الاردن بالرغم من الارباح المليونية الكبيرة التي حققتها خلال فترة دخولها على الشركة والتي اشترتها في ثمنٍ بخس وبملايين معدودة وتسعى لفرض رؤيتها وشروطها وفكرها وسناريوهاتها على الدولة والحكومة من خلال نيتها ببيع اراضي مصنع الاسمنت في الفحيص وتحويله الى مشروع استثماري عقاري كبير وكأن المطلوب منها هي تحويل جبال الفحيص التي خربتها الى جنة ونعيم

على كل اجهزة الدولة ومؤسساتها الحكومية والاستثمارية المعنية بملف شركة مصانع الاسمنت لافارج ان تعي تماما ان قصة لافارج ليست قصة استثمار وليست قصة تعطل او تعطيل لمشاريعها فالمشكلة تكمن بالدرجة الاولى ان لافارج تريد بيع الاف الدونمات التي ورثتها بفعل الخصخصة قبل سنوات وكأنها مكتب عقاري ...

على الحكومة واجهزتها ان لا تتسرع في منح شركة لافارج موافقة على بيع قطع الاراضي التي ورثتها في مدينة الفحيص من اجل بيعها الى مستثمرين حتى لا يتم التلاعب في الديمغرافية والجغرافيا لمدينة الفحيص التي تتمتع بخصوصية ما يؤثر على المدينة وسكانها ... فالشركة عليها قبل كل شيء ان تطور عملها ومصانعها وتبدأ بالانتاج والعمل بدلاً من الانتظار لقرار حكومي يسمح لها بعمليات البيع ونحن نعلم بأن عمليات البيع ستدر على ادارة لافارج اكثر من مليار دولار ستقوم بتحويلها بالكامل الى الشركة الام التي تحاول ان تضغط بكل الاتجاهات وعلى كل الصعد لاتمام عملية البيع بما يخدم مصانعها واموالها ولا يهمها غير ذلك ...

كثيرون هم المنحازون لادارة لافارج والذين يحاولون تصوير ان الكومة تحاول تعطيل الاستثمار لانها ترفض حل مشكلة الشركة الذي اصبح همها ش الاول والاخير الضغط من اجل السماح لها ببيع الاراضي دفعةً واحدة مما يؤثر على الاقتصاد والسيولة والاموال التي ستحول بالكامل الى خارج حدود الوطن ..

على الشركة ان تحاول ان تحل مشاكلها وتعالج بياناتها المالية والاهتمام بعمالها وتطوير مصانعها والبدأ بعملية الانتاج بدلاً من التباكي وتحميل المسؤولية للحكومة التي عليها مسؤولية كبيرة في المحافظة على مقدرات الوطن ومدخراته واصوله خصوصاً وان المجتمع المحلي يعرف تماماً نوايا شركة لافارج في السيناريو المعد في الخارج والذي يحاول لوبي متشابك ان يرغب بتمرير صفقة لافارج المشبوهة