د. أحمد أبو غنيمة يكتب: وزراء " قهوة الصباح " في رمضان !!!!

 د. أحمد أبو غنيمة يكتب: وزراء " قهوة الصباح " في رمضان !!!!
إذ صحت الأخبار التي تناقلتها المواقع الإلكترونية ان أربعة وزراء فقط من مُجمل الوزراء المكلفين شرعاً بالصيام في حكومة الدكتور البخيت يصومون قي شهر رمضان المبارك، فتلك أخبار تحتاج إلى وقفات عدة، أولها:
-          إذا كان ما يشاع صحيحاً حول عدم قدرة دولة الرئيس على الصوم في رمضان لأسباب صحية – نسأل الله له الشفاء - ، فإن هذا لا يعني ان تُعتبر هذه رخصة شرعية لباقي السادة الوزراء المكلفين شرعاً بالصوم ليشربوا القهوة في مكابتهم الوثيرة كما ذكرت تلك المواقع، دون أي اعتبار لحرمة الشهر الفضيل أو مشاعر زائريهم من الصائمين !!!!
-          وإذا كان هذا العدد الكبير من السادة الوزراء المكلفين شرعاً بالصوم لا يصومون لأسباب لا نعرفها، وقد تكون لأسباب طبية كما دولة الرئيس ، ولا نحبذ أن نبحث عن أسباب أخرى قد لا تسرّنا، فإن هذا أدعى لنا بأن نطالب بإقالة هذه الحكومة او مطالبتها بتقديم استقالتها فوراً لأنها حكومة تضم في جنباتها أغلبية وزارية ممن لا تقوى أجسادهم على تحمل الصوم لثلاثين يوماً في السنة لأنه قد يؤثر على صحتهم وبالتالي على نوعية أدائهم لوظائفهم الرسمية المكلفين بها بحكم القانون !!!!
-          لا يستقيم الحال أن نطالب الحكومة من خلال أجهزتها التنفيذية بمعاقبة كل مواطن يجاهر بالإفطار في رمضان استناداً إلى نص المادة القانونية التي تؤكد على ان المجاهرة بالافطار يعتبر جريمة ولها نص في قانون العقوبات، وهي جريمة انتهاك حرمة رمضان، تصل عقوبته الى الحبس من اسبوع حتى 3 اشهر وغرامة مالية من 5 دنانير الى 50 دينار، كيف لنا أن نتوقع من الحكومة أن تأمر بحجز أعضائها المفطرين بدون عذر شرعي أو تغريمهم وفي نفس الوقت نتوقع منها ان تطبق القانون بحذافيره على بقية المجاهرين بإفطارهم!!!
-          إذا كان وزاء الحكومة المجاهرين بإفطارهم لا يراعون للشهر الفضيل حرمة، فكيف نتوقع منهم أن يراعوا لمشاعرنا نحن الصائمين أي حرمة فيتوقفوا عن إلهائنا بتسويف ومماطلة ولجان هنا وهناك عما نُطالب به من إصلاح سياسي حقيقي ومحاكمة حقيقية لفاسدين حقيقيين !!!!
-          لعلي أتساءل كما يتسائل غيري من المواطنين عن مشاعر السادة الوزراء المفطرين حين تتم دعوتهم إلى موائد الإفطار سواء كانت رسمية أو عائلية، كيف يكون شعورهم وهم يتناولون وجبتهم الثانية أو الثالثة بمعية الصائمين !!! هل يتظاهرون أمام من دعاهم بتأثير الصوم عليهم كما هو حال الصائمين الحقيقيين !!!!
-          لعل المقام يتسع هنا لمطالبة سماحة مفتي المملكة، للإدلاء برأي الدين والشرع فيما ورد عن مخالفة الوزراء المعنيين لحرمة الشهر الفضيل ، وحكم الدين والشرع في أحقية مثل هؤلاء الوزراء المكلفين شرعاً بالصوم في إدارة شؤون حياتنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا !!!
-          هل من يُذكّر السادة الوزراء المفطرين جهاراً نهاراً في هذا الشهر الفضيل، أنهم في دولة اسمها المملكة الأردنية الهاشمية، يقودها ملك يتشرف بالإنتساب إلى خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، هل لنا أن نُذكّرهم بان دين الدولة هو الإسلام وأن الصيام هو أحد أركان الإسلام !!!