إعادة النظر في فلسفة البعثات الدبلوماسية الأردنية
على الرغم من الأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة التي يمر بها الأردن إلا انه يوجد لدى الأردن أكثر من 49 سفارة منتشرة في كافة أنحاء العالم وهذه السفارات تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة، ومن المتعارف عليه حينما تمر الدول بأزمة مالية تقوم بتقليص عدد سفاراتها ما أمكن. والسؤال المطروح اليوم ما هي الفائدة الاقتصادية التي تجنيها الدولة الأردنية من هذه الاعداد الكثيرة من السفارات المنتشرة في الخارج وخصوصاً في ظل الأزمة المالية التي نعيشها اليوم وبشكل مباشر فإن السؤال هل هناك خطة وأهداف سنوية لكل سفارة أردنية وهل يتم متابعة هذه السفارات وتقييم أدائها من حيث تحقيقها للأهداف المتفق عليها في بداية كل عام. إن مهام السفارات لم يعد مقتصراً على الاهتمام بجالياتها في تلك الدول او تحسين العلاقات السياسية مع تلك الدول بل أصبح الدور الأكبر للسفارات هو دور اقتصادي سياحي من حيث فتح أسواق جديدة للمنتجات الأردنية وجذب الاستثمارات والمستثمرين الى داخل الأردن وترويج البلد سياحياً، وأعتقد جازماً بانه بات من السهل جداً تقييم سفاراتنا الموجودة في العالم من خلال الميزان التجاري مع تلك الدولة واعداد السياح وحجم المستثمرين في الأردن من تلك الدولة وبهذا الصدد تحضرني قصة رواها لي أحد التجار الأردنيين حيث أنه كان يستورد من احدى الدول سلعة بمبالغ مالية ضخمة كل ثلاثة أشهر إلا انه توقف عن الاستيراد من هذه الدولة بسبب ارتفاع السعر ووجود مصدر اخر من