الملكية الأردنية وهذه الملاحظات

 


 


يجمع كل الذين يسافرون على متن طائرات الملكية الأردنية بأن هذه الشركة الوطنية من أفضل شركات الطيران العربية والعالمية وأنها متميزة جدا من حيث الخدمات التي تقدمها لمسافريها وأسلوب تعامل موظفيها مع هؤلاء المسافرين ونوعية الطعام والشراب التي تقدم أثناء الرحلات كما أن طياريها من أفضل الطيارين حيث لا يشعر المسافرون بعمليتي الهبوط والإقلاع وهما العمليتان اللتان يتخوف منهما بعض هؤلاء المسافرين لكن هذا كله لا يمنع من توجيه بعض الملاحظات من حين لآخر قد لا يكون مسؤولو هذه الشركة يعرفون عنها خصوصا عندما تتعلق بإحدى المحطات الخارجية.

ملاحظة اليوم تتعلق بالموظفات اللواتي يعملن في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والتابعات لشركتنا الوطنية فقد سمعنا أكثر من شكوى من بعض المسافرين عبر هذا المطار عن سوء تعامل بعض هؤلاء الموظفات وقلنا قد تكون هناك بعض المبالغات إلى أن أتيحت لي الفرصة للسفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي أنا ومجموعة من الأقارب أحدهم من موظفي الملكية السابقين والمعروفين وها أنا أضع بعض الملاحظات التي شاهدتها بنفسي بين يدي مسؤولي الملكية الأردنية ونتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظات بعين الإعتبار.

الملاحظة الأولى تتعلق بتوزيع المقاعد على متن الطائرة فعندما تأتي عائلة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد قبل وقت إقلاع الطائرة بثلاث ساعات وتقدم تذاكرها للموظفة الموجودة على الكاونتر في مطار بيروت من أجل تحديد أرقام المقاعد فإن المفروض أن تعطى هذه العائلة مقاعد بجانب بعضها البعض أو قريبة من بعضها البعض لا أن يعطى كل فرد مقعدا بعيدا عن الآخرين بعشرات المقاعد مع أن هذه الموظفة تعلم تماما أنهم عائلة واحدة لأنهم تقدموا اليها مع بعضهم البعض ولم تكن معظم مقاعد الطائرة قد حجزت بعد.

أما الملاحظة الثانية والهامة جدا فهي أن الموظفة التي تقوم بتوزين الحقائب واستلامها لا تعطي المسافرين نسخة من القسائم التي تضعها على الحقائب لكي يحتفظوا بها معهم لأن هذه القسائم هي الإثبات الوحيد الذي مع المسافر في حال أن إحدى حقائبه قد فقدت وبدون هذه القسيمة لا يمكنه إثبات ذلك.

أما الملاحظة الثالثة فهي تتعلق بمدير المحطة فهذا المدير من المفروض أن يتواجد قبل إقلاع الطائرة بساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل حتى يشرف على موظفيه الذين يتعاملون مع المسافرين بحيث لو حدثت أية مشكلة يكون هو المرجعية التي بيدها القرار والقادرة على الحل.

بقيت ملاحظة أخيرة وهي أن الوقت الذي ينادى به على المسافرين للتوجه إلى الطائرة غير كاف حتى تتمكن الطائرة من الإقلاع في الوقت المحدد لذلك فإن الطائرة تتأخر عن الإقلاع في موعدها المقرر وقد أقلعت طائرة بيروت عمان مساء الإثنين الماضي الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة بدلا من العاشرة وخمس عشرة دقيقة.

هذه الملاحظات نرجو أن تنال الإهتمام الذي تستحق من مسؤولي شركتنا الوطنية لأننا نعتقد أنها ملاحظات مهمة

nazeehgoussous@hotmail.com